قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن مواطناً إسرائيلياً لقي مصرعه نتيجة إصابته بشظايا قذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة باتجاه المنطقة القريبة من معبر إيرز بين إسرائيل وغزة، وأصيب شخص آخر كان برفقته بجروح طفيفة.
وأضاف البيان أن هذا الشخص أول قتيل يسقط في إسرائيل منذ بدء عملية "الجرف الصامد" قبل أكثر من أسبوع، مشيراً إلى أنه جاء إلى تلك المنطقة لتوزيع أغذية على الجنود.
وذكر البيان أن عمليات إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة استمرت طوال يوم أمس والليلة الماضية، وشملت المدن والبلدات في المنطقة المحاذية للقطاع، ومنطقة بيت شيمش ومناطق أخرى إلى الغرب من القدس، ومنطقة الوسط، من دون أن تتسبب بوقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية. وأشار إلى أن عدد القذائف الصاروخية التي تم إطلاقها من القطاع بلغ حتى مساء أمس 120 قذيفة تمكنت منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ من اعتراض 30 قذيفة منها.
على صعيد آخر، قال بيان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات سلاح الجو استمرت طوال يوم أمس والليلة الماضية في شن غارات على أهداف تابعة للمنظمات "الإرهابية" في قطاع غزة.
وأضاف أن الجيش وجّه إنذارات إلى سكان حي الشجاعية وحيّ الزيتون في مدينة غزة وسكان بيت لاهيا في شمال القطاع تطالبهم بإخلاء بيوتهم حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم (الأربعاء) حفاظاً على حياتهم، وذلك قبل قيام سلاح الجو بقصف هذه المناطق رداً على استمرار إطلاق القذائف الصاروخية منها.
وطالب الجيش هؤلاء السكان بالتوجه نحو وسط مدينة غزة وعدم العودة إلى بيوتهم حتى إشعار آخر، مؤكداً أن كل من يبقى في بيته يعرض حياته للخطر.
ووفقاً للبيان شنت طائرات سلاح الجو خلال الليلة الماضية 25 غارة على أهداف متعددة في شتى أنحاء قطاع غزة. وبحسب مصادر فلسطينية أدى ذلك إلى مقتل خمسة أشخاص في مدينتي رفح وخانيونس.
وأضافت هذه المصادر الفلسطينية نفسها أن الطائرات الإسرائيلية قصفت أيضاً بيت القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار في مدينة غزة الذي كان خالياً من الأشخاص وتسبّب ذلك بتدميره كلياً. كما استهدفت الغارات الإسرائيلية بيت باسم نعيم من قادة "حماس" في غرب مدينة غزة، وبيت وزير الصحة السابق في حكومة "حماس" فتحي حماد في بيت لاهيا، وبيت عضو المجلس التشريعي إسماعيل الأشقر في مخيم جباليا.
وأفادت مصادر طبية في القطاع أن حصيلة الغارات الإسرائيلية بلغت حتى يوم أمس 202 قتيل و1485 جريحاً.