اغتيال ناشط من قطاع غزة بعد إطلاق قذيفة صاروخية على منطقة النقب الغربي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرة تابعة لسلاح الجو أطلقت نيرانها مساء أمس (الأربعاء) على دراجة نارية في منطقة السودانية في شمال قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى مقتل الشخص الذي كان يستقلها. وقالت مصادر فلسطينية إن شخصين آخرين أصيبا بجروح.

وأضاف البيان أن القتيل يدعى محمود عوار وهو من سكان بيت لاهيا ويبلغ عمره 33 عاماً وكان يخدم في صفوف شرطة حركة "حماس" في قطاع غزة.

وأشار البيان إلى أن عوار كان أيضاً ضالعاً في عمليات إطلاق قذائف صاروخية على إسرائيل وناشطاً في إحدى المنظمات السلفية التي خططت لاستهداف طائرة مروحية إسرائيلية. غير أن مصادر طبية فلسطينية قالت إن القتيل هو حمادة حسن نصر (25 عاماً) وأكدت أنه ينتمي إلى أحد الفصائل المسلحة في القطاع.

وكانت منطقة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة شهدت أمس توتراً عقب إطلاق قذيفة هاون من القطاع في ساعات الصباح سقطت في منطقة النقب الغربي وأدت إلى اندلاع حريق من دون أن تتسبب بوقوع أي إصابات بشرية.

وهذه هي أول قذيفة صاروخية تُطلق من القطاع بعد اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" وتأليف حكومة الوحدة الفلسطينية. 

وأصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بياناً وجّه فيه التحية إلى الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام [الشاباك] على عملية اغتيال عوار، وأكد أن إسرائيل ستواصل استهداف كل من يحاول أن يمس أمنها.

وأضاف نتنياهو أن إطلاق القذيفة الصاروخية من القطاع يكشف الوجه الحقيقي لحركة "حماس" التي تسعى للمساس بمواطني إسرائيل حتى وهي عضو في الحكومة الفلسطينية.

وطالب رئيس الحكومة المجتمع الدولي بأن يضغط على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لينفذ تعهداته في كل ما يتعلق باحترام جميع الاتفاقيات السابقة وتجريد المنظمات "الإرهابية" الفلسطينية من سلاحها.

على صعيد آخر، دان رئيس السلطة الفلسطينية عباس إطلاق القذيفة الصاروخية باتجاه النقب الغربي.

وجاء في بيان أصدرته رئاسة السلطة الفلسطينية في رام الله أمس أنه يتعين على جميع الفصائل الفلسطينية الالتزام باتفاق التهدئة الموقع سنة 2012 وبتفاهمات المصالحة.

وأضاف البيان أنه يجب الحرص على عدم إعطاء إسرائيل ذريعة لمواصلة اعتداءاتها على غزة.