أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أن انسحاباً إسرائيلياً أحاديّ الجانب من يهودا والسامرة [الضفة الغربية] لن يجلب السلام بل على العكس سيجلب الإرهاب والقذائف الصاروخية مثلما حدث في قطاع غزة بعد تنفيذ "خطة الانفصال" سنة 2005.
وأضاف يعلون في كلمة ألقاها أمام "مؤتمر هيرتسليا حول ميزان المناعة والأمن القومي الإسرائيلي" الذي اختتم أعماله أمس (الثلاثاء)، أن المصالحة الفلسطينية وهمية، وأن النتيجة الوحيدة التي قد تؤدي إليها هي سيطرة حركة "حماس" على يهودا والسامرة لا سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة.
وتطرّق وزير الدفاع إلى إيران فدعا إلى تشديد العقوبات المفروضة على نظام طهران لكبح البرنامج النووي الإيراني، وحذّر من أن هذا النظام يستغل المفاوضات مع الدول الست العظمى للتملص من هذه العقوبات.
على صعيد آخر قام يعلون أمس بجولة تفقدية في المنطقة العسكرية الجنوبية شملت مواقع الوحدات العسكرية الإسرائيلية المرابطة بمحاذاة منطقة الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة والنفق الذي تم اكتشافه في هذه المنطقة أخيراً. ورافقه خلالها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال بني غانتس.
وأكد وزير الدفاع في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام على هامش هذه الجولة، أن حركة "حماس" توصلت إلى اتفاق المصالحة مع حركة "فتح" من موقف ضعف ولأنه لم يكن لديها أي بديل آخر في الظروف الراهنة. وأشار إلى أن هذه الحركة تواصل عمليات التسلح والتدريبات ولديها آلاف الصواريخ الموجهة نحو المدن الإسرائيلية.
وأشار إلى أنه لا توجد لدى "حماس" في الوقت الحالي مصلحة لخرق الهدوء لكن يجب على إسرائيل أن تكون مستعدة لمواجهة جميع الاحتمالات والتحديات.
وقال يعلون إن سياسة إسرائيل واضحة وتتمثل بالهدوء في مقابل الهدوء والرد الصارم على أي اعتداء، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح لأحد بتشويش سير حياة سكان المنطقة الجنوبية وبالمساس بجنود الجيش الإسرائيلي.