· يوجد الآن ضغط أميركي من نوع آخر على إسرائيل، غايته منع إسرائيل من تقديم تنازلات في مقدورها تحريك عجلة السلام. وهذا الضغط يجب عدم الخضوع له.
· إذا كانت إسرائيل راغبة في عملية سلام مع الفلسطينيين فعليها الاكتفاء بوقف إطلاق النار والكف المطلق عن كل عمليات الإرهاب من الجانب الفلسطيني. وعندما يلتقي رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، والرئيس محمود عباس (أبو مازن) يكفي أن يعلنا، إضافة إلى تبادل الأسرى والإفراج عن (الجندي الأسير) غلعاد شليط، تجديد المفاوضات السياسية على أساس الاتفاقات القائمة.
· في السياق السوري فإن الرئيس الأميركي جورج بوش ووزيرة خارجيته، كونداليزا رايس، يعارضان بحزم أية مفاوضات إسرائيلية ـ سورية. في مقابل ذلك فإن لنا مصلحة استراتيجية في تفكيك محور الإرهاب الذي يضم إيران وسورية وحزب الله وحماس. وهذا الأمر يمكننا فعله بواسطة مفاوضات مع السوريين، وهذا ما اقترحه مراراً الرئيس السوري.
مصلحة إسرائيل تختلف عن مصلحة الولايات المتحدة، خصوصاً بعد حرب لبنان الثانية. والاتفاقات السياسية يمكن أن تكون السور الواقية المحتملة لإسرائيل. وفي واقع اليوم علينا أن نبدي مرونة حتى أكثر مما تتوقعه منا صديقتنا الكبرى.