أولمرت يمد اليد للسنيورة ويرفض أي اتصال بـ"حماس" ويعتبر عباس "شريكاً"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

افتتح رئيس الحكومة إيهود أولمرت دورة الكنيست الخريفية بتوجيه دعوة دراماتيكية إلى رئيس الحكومة اللبنانية: "إنني أدعوك للقائي مباشرة ومن دون وسطاء، ولإبرام معاهدة سلام." ومن جانبه سارع السنيورة إلى رفض الدعوة وقال: "إن لبنان سيكون آخر دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل".

وبموازاة ذلك، استعرض أولمرت احتمالات السلام مع جيران إسرائيل الآخرين، وقال إن إسرائيل تريد سلاماً مع سورية، لكنها لا تستطيع التفاوض مع زعيم كالأسد، الذي يؤيد الإرهاب ويستضيف قيادات الإرهاب.

وفي السياق اللبناني قال أولمرت: "أود استغلال هذا المنبر كي أدعو رئيس الحكومة اللبنانية من هنا إلى لقائي مباشرة، كي نبرم سلاماً بيننا وبين لبنان. إنني أعلم أنه يواجه محنة قاسية في الداخل والخارج. إن إسرائيل يمكنها أن تكون شريكاً طبيعياً وجاداً لحكومة تنشد السلام في لبنان". وأضاف أولمرت: "إن المعركة في لبنان قد انتهت. ونتائجها تعطي ثمارها في المنطقة كلها. ونحن نستخلص الدروس ونجابه المشكلات التي اكتشفت في الحرب. من المهم أن يكون واضحاً للجميع أن هذه المعركة كانت لا بد منها، وفي إطارها توصلنا إلى إنجازات مهمة".

وأعلن أولمرت أيضاً (هآرتس، 16/10/2006)، أنه سيعمل خلال الدورة الخريفية على بلورة اتفاق برلماني على تغيير أسلوب الحكم وتطبيق دستور.

وتحدث أولمرت بتوسع عن الشأن الفلسطيني وأوضح مجدداً موقف إسرائيل الرافض لإجراء أي اتصالات بحكومة حماس ما دام لم توافق على الشروط التي حددتها الأسرة الدولية.

ومع ذلك أوضح أنه يميز بين حماس ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يعتبر "شريكاً شرعياً" للمفاوضات.

وتطرق أولمرت في خطابه الطويل إلى مواضيع كثيرة مطروحة على جدول الأعمال، ودعا، من جملة أمور أخرى، إلى منع إيران من الحصول على سلاح نووي، وأوضح أن إسرائيل معنية بالسلام مع سورية، لكن بعد أن تتوقف عن دعمها للإرهاب.