مطلوب من أولمرت المبادرة إلى السلام لا مجرد الكلام عنه
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      ليس أسهل من أن نعلن، مراراً وتكراراً، أن "يدنا ممدودة للسلام". وهذه اللازمة يكررها كل رئيس حكومة في إسرائيل خلال أول خطاب له أمام الكنيست أو خلال بيانه السياسي في بداية كل دورة. منذ حرب حزيران (1967) مرّت حوالي 40 سنة، وباستثناء ثلاث ظواهر استثنائية عابرة، بقيت اليد "ممدودة"، بينما ظلت العملية السياسية في حالة جمود عميق.

·      الظواهر الاستثنائية هي الاتصالات السرية التي كانت لحكومة إسرائيل مع العائلة الهاشمية المالكة. والمباحثات السرية التي أجراها وزير خارجية إسرائيل، موشيه دايان، مع القيادة المصرية. والمفاوضات السرية التي أجرتها إسرائيل مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في تونس.

اليوم أكثر من أي وقت مضى يتعيّن على إسرائيل العودة إلى الطاولة السياسية... وهذا هو الوقت الذي سيُختَبر السيد أولمرت كرئيس للحكومة. فهل يختار طريق الجمود أم يسير في طريق معلمه وقائده مناحم بيغن ويفتش عن موشيه دايان خاص به، عن شخص من داخل المؤسسة أو من خارجها، يبحث عن مسارات جديدة مع القيادة الفلسطينية، ومع القيادة في دمشق، وحتى مع فؤاد السنيورة اللبناني؟ مطلوب مبادرة سياسية، ومبادرة سياسية كهذه، في حال نضوجها، ستغيّر بين عشية وضحاها المكانة المتدهورة للحكومة لدى الرأي العام.