· استفزّ مؤيدو حزب الله، أمس، مرة أخرى، جنود الجيش الإسرائيلي بمحاذاة الشريط الحدودي الشمالي. وهذه هي المرة الثانية منذ انتهاء حرب لبنان التي لا يرد فيها الجيش الإسرائيلي. هكذا تبدأ الأمور. هكذا بدأت الحرب السابقة. فالمخالفة التي يعاد ارتكابها ولا يجري الرد عليها، تصبح مسموحة في نظر مرتكبها. هذا ما حصل في السنوات الست الأخيرة في الجبهة الشمالية عندما انتظرت إسرائيل عبثاً نزع سلاح حزب الله... الحكومة مطالبة بأن تستيقظ، وأن تعيّن فوراً قائداً للمنطقة الشمالية حتى تمنع حدوث حالة من الشلل، وأن تعيد القوات المسلحة إلى أهليتها وتضعها في حالة تأهب ملموسة، وأساساً أن توضح لفؤاد السنيورة وحسن نصر الله أن ما حصل لن تسمح إسرائيل بتكراره. وأن توضح أنه في المرة القادمة التي يلمس فيها أحد الشريط الحدودي، أو يقذف حجراً، فإن الجيش الإسرائيلي سيرد بإطلاق النار في الهواء، وبعد ذلك صوب الأرجل، وفي النهاية صوب وسط الجسم بهدف الإصابة... فهذا ما سيمنع (ربما) حرب لبنان الثالثة.
الاستفزاز بلا ردّ قد يؤدي إلى حرب لبنان الثالثة]
تاريخ المقال
المصدر