·      عشية رأس السنة (العبرية) الجديدة حان الوقت لنقول لجميع أفراد الجماعة المحترمة التي في قيادة الجيش: الريح الشريرة التي تهبّ هي جزء من مناخ الكساح والحزن الذي يمسك بتلابيبكم منذ انتهاء القتال في لبنان. وحان الوقت للكفّ عن العويل. فهذا الشعب لا يملك ترف الغرق في المرارة السوداء. قاعدة سلاح البر كانت ولا تزال جيدة. الاستعداد لتصحيح التقصيرات قائم. الحافز موجود وثمة أشخاص جيدون. ينبغي فقط غربلتهم بصورة أكثر صحة وتأهيلهم بصورة أفضل والتخلص بشجاعة من الأقل موهبة ومن الذين لم يثبتوا جدارتهم. ويمكن التخلص من هؤلاء باحترام دون صلبهم في ساحة المدينة.

·      ما هو أهم من ذلك في السنة الجديدة هو أن تقبض قيادة الجيش على زمام الأمور وتتولى القيادة، أن تضع خطة وأن ترسم اتجاهات، أن تنفح روحاً جديدة في صفوف الكسيحين، وأن توقظ الناس وتدفعهم إلى العمل والإنتاج. وهذه ليست تمنيات للسنة الجديدة، إنها ضرورة حتمية. فالمواجهة لم تبلغ نهايتها بعد، لا في الشمال ولا في الضفة الغربية، ولا في قطاع غزة أيضاً. فهناك يخزنون كميات هائلة من الذخيرة، بما في ذلك ذخيرة متطورة، ويعدّون العدّة للمواجهة خلال أشهر معدودة.