· ثمة سؤالان ظلا مفتوحين عشية "مهرجان النصر" الكبير الذي يخطط له حزب الله في بيروت: الأول ـ هل سيظهر حسن نصر الله على الملأ للمرة الأولى منذ اختطاف الجنديين الإسرائيليين في 12 تموز/ يوليو؟ والثاني، المترتب على الأول، إذا ظهر (نصر الله) فهل ستقوم إسرائيل بتصفيته؟
· يفترضون في الجيش الإسرائيلي أنه تجري في حزب الله، في الأيام الأخيرة، تقديرات موقف متواصلة بشأن إمكانية أن تنفذ إسرائيل تهديداتها وتتعرّض لنصر الله... ويبدو أن نصر الله يدع القرار بشأن ظهوره أو عدمه إلى اللحظة الأخيرة.
· بالنسبة لسؤال تصفيته ثمة معضلة في الجيش الإسرائيلي. هناك أقلية بين كبار مسؤولي جهاز الأمن تعتقد أنه ينبغي بذل جهد للتعرّض له، لكن يبدو أن الجيش، وكذلك المستوى السياسي، سلّما عن وعي بحقيقة أنه يستحيل التعرّض اليوم لنصر الله، في ضوء حقيقة أنه سيكون محاطاً بحشود من البشر. وقال مصدر أمني رفيع المستوى لـ"معاريف" إن "احتمالات أن يتعرّض الجيش الإسرائيلي لنصر الله في أثناء مهرجان النصر في بيروت هي احتمالات ضئيلة". وأضاف: "ليست لدينا نية شنّ حرب على لبنان مرة أخرى. مع ذلك، فإن هذا لا يعني أننا تنازلنا عن نصر الله. يتوجب عليه أن يواصل التصرف كإنسان ملاحق ومطارد".
· مصدر أمني رفيع المستوى قال: "مصلحة نصر الله هي أن يظهر علناً ويبيّن لإسرائيل أنه لا يخاف. لكنه يعرف أن إسرائيل معنية بظهوره. ولهذا فإنهم [حزب الله] أطلقوا في الأيام الأخيرة تهديدات أن رد فعلهم في حالة التعرّض لنصر الله سيكون فتح أبواب جهنم وحتى ضرب ديمونه [المفاعل النووي الإسرائيلي]". وأضاف "من المحتمل أيضاً أن يعلن نصر الله تعذر ظهوره مؤقتاً، وألا يخاطر بظهور علني".