الاستخبارات أحبطت خطة لخطف جنود قبل شهرين في المكان ذاته
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      قبل شهرين من العملية التي جرت في 12 تموز/ يوليو، والتي خطفت خلالها منظمة حزب الله من أراضي إسرائيل جنديين وقتلت ثمانية آخرين، تم الكشف عن خطة سابقة للمنظمة كانت غايتها التعرّض في النقطة نفسها لدورية أخرى للجيش الإسرائيلي واختطاف جنود أيضاً. هذه المعلومات تنشر هنا للمرة الأولى. وقد تراجعت منظمة حزب الله عن الخطة إياها بعد أن فهمت أن الجيش الإسرائيلي ركّز قوات في المنطقة. وآنذاك توجهت إسرائيل إلى مندوبَي الولايات المتحدة وفرنسا وأعلنت أنه إذا ما عاد حزب الله وأقدم مرة أخرى على اختطاف جنود في إسرائيل فسترد بعملية عسكرية قاسية.

·      اختطاف إلداد ريغيف وإيهود غولدفاسر، الذي بدأت في أعقابه الحرب في الشمال، كان المحاولة الخامسة من طرف حزب الله لاختطاف جنود إسرائيليين، والمحاولة الأولى التي يكتب لها النجاح. وهذا موضوع ذو أهمية قصوى ستعالجه لجنة فينوغراد لأنه لا يدل فقط على الخطط المتكررة لحزب الله [التي وضعها لخطف جنود] بل أيضاً على السياسة العملانية الجارية للجيش الإسرائيلي، وعلى مستوى الاستخبارات التكتيكية في فترة ما قبل الحرب.

·      في أيار/ مايو 2006 جرت محاولة الاختطاف الأكثر إثارة للاهتمام لأنها تمت بالضبط في نفس المكان الذي تمت فيه عملية الاختطاف في 12 تموز/ يوليو (قرب بلدة زرعيت). وقد وصلت إلى الاستخبارات آنذاك أنباء عن خطة حزب الله، ورداً على ذلك ركز الجيش الإسرائيلي قوة في المنطقة وعمل هناك في العلن. ويبدو أن هذا كان كافياً لكي يؤجل حزب الله العملية. وعلى ما يبدو فقد كان تأجيلاً للعملية وليس تنازلاً عنها، إذ إن حزب الله قرر أن يعود إلى نفس المكان بالضبط.

·      على ما يظهر، فإن التحذير الإسرائيلي المذكور أعلاه لم يصل إلى حزب الله بعد المحاولة السابقة، أو أن المنظمة استهترت به.