عملية بعلبك الفاشلة تسوَّق كإنجاز مع تعريضها 200 جندي للخطر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·      كان من المفروض أن تكون عملية "سييرت متكال" ووحدة شلداغ في بعلبك "العملية التي ستغيّر وجه الحرب". هذا على الأقل ما قاله وزير الدفاع، عمير بيرتس، عندما صادق عليها. لكن في اللحظة الأخيرة، عندما أوشكت القوات على التحليق، وصلت معلومة تشير إلى أن الغاية من العملية لن يكون من الممكن تحقيقها. ورغم ذلك لم يتم إلغاؤها وإنما تحولت عمليًا إلى عملية تظاهرية (دعائية).

·      حقيقة أن العملية التي جرى فعلاً تنفيذها كانت تظاهرية تم إخفاؤها عن الجمهور حتى الآن، لكن نما إلى علم صحيفة "معاريف" أن ثمة انتقاداً حاداً في المؤسسة الأمنية لتعريض حياة 200 جندي (شاركوا في العملية) للخطر من أجل الدعاية فقط. ومن المؤكد أن قرار القيام بالعملية سوف يخضع للفحص من قبل لجنة التحقيق الحكومية.

·      حسب ما كان متوقعاً سلفاً فإن هذه العملية، التي خطط في الأصل لها بهدف الحصول على معلومات استخباراتية متعلقة بمصير الجنديين المخطوفين إلداد ريغف وأودي غولدفاسر، لم تثمر عن أية معلومة استخباراتية، ولا عن أي إنجاز هام. ورغم ذلك فقد سوّق الجيش الإسرائيلي العملية كقصة نجاح.

·      بنظرة إلى الوراء تقول عناصر في الجيش إن العملية كانت ذات تأثير معين على مستوى الوعي. لكن بدأت تسمع أصوات في المؤسسة الأمنية تقول إن الإنجاز على مستوى الوعي لا يبرر المخاطرة الكبيرة التي أخذناها على عاتقنا. وسيتعين على وزير الدفاع وقيادة الجيش أن يشرحا لماذا لم يتم إلغاء العملية في اللحظة الأخيرة عندما كان واضحًا أنها لن تحقق إنجازات عملانية أو استخباراتية.