"تسونامي" الحرب سيطاول حالوتس أيضاً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·      التسونامي الذي أثارته حرب لبنان وصل إلى شواطئ الجيش الإسرائيلي. قائد المنطقة الشمالية أودي أدام لن يكون الأخير الذي سيدفع ثمناً شخصياً باهظاً من جراء إخفاقات الحرب. كل الدلائل تشير إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة، دان حالوتس، سيغرق في هذا الطوفان أيضاً.

·      عملياً، إن حالوتس يفقد السيطرة شيئاً فشيئاً على الجيش.... ولعل أخطر ما يواجهه هو عدم النجاح في ترميم ثقة القادة من جميع المستويات بالمنظومة العسكرية عموماً وأيضاً الثقة به بشكل شخصي.

·      اعتزال جنرال آخر في الأيام الماضية، هو الجنرال يائير نافيه، قائد المنطقة الوسطى، يرتبط بصورة وثيقة بالجوّ العام السائد في الجيش منذ الحرب. لكن استقالة أدام هي التي تنذر بوصول موجة التسونامي إلى حافة الشاطئ تماماً.

·      يتضح من الأبحاث التي يجريها الجيش الإسرائيلي الآن تحضيراً للإعلان عن تقديرات الاستخبارات العسكرية (أمان) للسنة المقبلة، أنه في العام 2007 من المحتمل أن يتجدّد القتال في الجبهة الشمالية، في موازاة تصاعد تهديد الإرهاب العالمي لإسرائيل.

·      تبين التقديرات أيضاً أنه رغم أن أحد الأهداف الرئيسية للحرب كان استعادة قوة الردع الإسرائيلية في مواجهة الدول العربية فإن خطر حرب إضافية لا يزال قائماً.... ويربط الجيش الإسرائيلي إمكانية الانفجار المتجدد في الشمال بالجهود التي تبذلها إيران وسورية لتجديد احتياطي الصواريخ البعيدة المدى لدى حزب الله، مثل فجر وزلزال.

·      ثمة تخوّف آخر قائم في إسرائيل فحواه أن تقدم سورية في السنة المقبلة على محاولة تقليد نموذج لبنان ودفع منظمات إرهابية لتنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان أيضاً، التي بقيت هادئة طوال أكثر من 30 سنة. وفي حالة وقوع عمليات إرهابية في منطقة الحدود مع الجولان، فإنها يمكن أن تتطور إلى حرب شاملة بين إسرائيل وسورية. وفضلاً عن ذلك فإن تسخين مواجهة الغرب مع إيران يمكن أن يؤثر في إسرائيل.

·      هناك سيناريو متشائم آخر هو عملية تفجيرية كثيرة الضحايا ضد هدف إسرائيلي في الخارج، أو حتى في داخل إسرائيل، تقوم بها منظمات إرهاب دولية مرتبطة بالقاعدة.

·      بالنسبة للجبهة الفلسطينية، من غير الواضح بعد كيف ستؤثر حكومة وحدة وطنية، بين فتح وحماس، في إسرائيل. أحد المخاوف هو أن تنجح هذه الحكومة في تصدّع الحصار الدولي فيما يتعلّق بحماس دون أن تتخلى عن أساليبها الإرهابية.