قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن مَن يعتبر إقامة دولة إسرائيل واستمرار وجودها مأساة لا يريد السلام معها.
وأضاف نتنياهو في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، أن "رابطة مكافحة التشهير" (ADL) نشرت مؤخراً تقريراً بشأن نسبة اللاسامية لدى السكان البالغين في دول متعددة في العالم، وتبيّن منه أن المكان الذي يتصدر القائمة هو مناطق السلطة الفلسطينية، إذ إن 93% من السكان البالغين فيها يتمسكون بمواقف لاسامية."
وأكد أن سبب هذه النتيجة يعود إلى التحريض المستمر الذي تمارسه السلطة الفلسطينية من دون هوادة، والذي يؤدي إلى تشويه صورة دولة إسرائيل والشعب اليهودي كما كانت الحال عليه في أماكن أُخرى خلال التاريخ القريب.
ولفت نتنياهو إلى أن هذا التحريض يمارَس أيضاً من خلال مسيرات الحداد التي تحيي ذكرى ما يسميه الفلسطينيون "النكبة"، نظراً إلى كونهم يعتبرون وجود دولة إسرائيل وإقامتها مأساة يجب تصحيحها، كما أنه يتمثل في الوقت الحالي، في سماح السلطة الفلسطينية لحركة "حماس" التي تدعو على نحو مباشر وواضح إلى القضاء على إسرائيل، بالقيام بأنشطة متزايدة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وتطرّق رئيس الحكومة إلى الزيارة الرسمية التي قام بها لليابان الأسبوع الفائت، فأكد أنها تندرج في إطار الانشغال بفتح أسواق جديدة أمام إسرائيل، سعياً لتحقيق مزيد من النمو للاقتصاد الإسرائيلي عن طريق إيجاد أسواق جديدة قدر الإمكان. وأشار إلى أن رئيس الحكومة اليابانية أعلن خلال الزيارة أن حكومته اتخذت قراراً واضحاً يقضي بتوطيد العلاقات وفتح الأبواب أمام العلاقات الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية، والأُخرى بين اليابان وإسرائيل.
وأضاف نتنياهو أنه قبل عام قام بزيارة للصين، وقد أسفرت هذه الزيارة عن مزيد من الانفتاح بين البلدين، وعن ازدياد النشاط الاقتصادي المتنوع، مشيراً إلى أن الصين تشكل ثاني اقتصاد في العالم، وأن اليابان تحتل المرتبة الثالثة عالمياً.
كما بلّغ الحكومة أنه تحادث هاتفياً مع رئيس الحكومة الهندية المنتخب ناريندرا مودي بعد ساعات معدودة من صدور النتائج الرسمية للانتخابات العامة في الهند يوم الجمعة الفائت، وأن هذا الأخير أعرب هو أيضاً عن رغبته في توطيد العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والهند التي تُعتبر الاقتصاد الرابع عالمياً.
وأشار نتنياهو إلى أنه في إطار اجتماع الحكومة ستتم مناقشة اقتراح طرحه وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ويدعو إلى تطوير العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع التحالف الباسيفيكي الذي يضم 5 دول في أميركا اللاتينية يصل إنتاجها المشترك إلى أكثر من 3 تريليونات دولار، الأمر الذي يجعله سادس اقتصاد في العالم.
وشدّد نتنياهو على أن حكومته تبذل جهوداً حثيثة ومركزة من أجل تنويع أسواق إسرائيل وتحويل اعتمادها على الأسواق الأوروبية بقدر كبير إلى العمل مع الأسواق الآسيوية والأسواق اللاتينية النامية، مؤكداً أنه يتعين على إسرائيل أن تأخذ شريحة صغيرة منها من أجل تحقيق النمو الاقتصادي وخفض نسبة البطالة.