من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· من الصعب حدوث تغييرات [بعيدة المدى] لدى شخص بلغ 60 عامًا، وخصوصًا إذا ما كان سياسيًا يتطلع إلى أن ينتخب لمنصب رئيس الحكومة، على غرار [رئيس الليكود] بنيامين نتنياهو. ويبدو أن نتنياهو استخلص العبرة من تجربته السابقة، ولذا فإنه يرفض إجراء مواجهة تلفزيونية مع [رئيسة كاديما] تسيبي ليفني. كما أنه يحرص على عدم إطلاق تصريحات تثير الخلاف، ويكتفي بإطلاق تصريحات عامة أو أخرى يرغب الجمهور الإسرائيلي العريض في سماعها.
· في مقابل ذلك، تبدو ليفني غير ناضجة تمامًا. وعلى الرغم من أن تصريحاتها بشأن غلعاد شاليط [الجندي الإسرائيلي الأسير لدى "حماس"]، وبشأن ضرورة الرد على مصادر إطلاق الصواريخ من غزة، تعبر عن استقامتها، إلا إنه يجب إدراج هذين الموضوعين في جدول أعمال الحكومة، لا في نطاق خطابات انتخابية. إن خصم ليفني في الانتخابات هو نتنياهو، ويتعين عليها أن تطرح تحديًا عليه، فحواه التهديد بعدم التحالف معه [بعد الانتخابات العامة] إذا لم يعلن التزامه عملية أنابوليس ومبدأ دولتين لشعبين. وبذا، فإنها توضح رسالتها السياسية للناخبين، وتقطع الطريق على نتنياهو [الذي يحاول التظاهر بأنه يتبنى مواقف الوسط الإسرائيلي].