أولمرت يستغل آخر أيام ولايته لدفع المفاوضات مع سورية قدمًا
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       علمت "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، التقى في لندن، في أواسط الأسبوع الفائت، أطرافًا لها علاقة بالمفاوضات مع سورية، وظلت هذه اللقاءات سرية جداً، ولم يعلم بها إلا ثلاثة مسؤولين كبار فقط، بينهم رئيس الموساد، مئير دغان. وقد رفض المسؤولون في ديوان رئيس الحكومة تأكيد هذا النبأ أو نفيه، وقالوا إن أولمرت تلقى دعوة إلى إجراء محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون. لكن على الرغم من ذلك، قالت مصادر [إسرائيلية] مطلعة على الاتصالات [الإسرائيلية- السورية] إن أولمرت تبادل، خلال الأيام القليلة الفائتة، رسائل مفصلة مع [الرئيس السوري] بشار الأسد.

·       سيقوم أولمرت، يوم الاثنين المقبل، بزيارة خاطفة إلى أنقرة، من أجل عقد لقاء مع رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان. وتهدف هذه الزيارة، من ناحية أولمرت، إلى شق الطريق أمام محادثات مباشرة بين إسرائيل وسورية، تلزم أي حكومة إسرائيلية تؤلف بعد الانتخابات العامة [في 10 شباط/ فبراير 2009] بالاستمرار فيها.

·       وأكد أولمرت، في سياق خطاب ألقاه أمس في المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي [في جامعة تل أبيب]، أن "اتفاق السلام مع سورية هو في متناول اليد، ولدى إسرائيل مصلحة عليا في مواصلة هذه العملية الحيوية، التي تنطوي على مغزى استراتيجي بعيد المدى، بالنسبة إلى مكانتها في المنطقة، والى تعزيز مكانة القوى المعتدلة".

·       مع ذلك تؤكد مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى أن أولمرت لا ينوي أن يفرض قيودًا تكبل رئيس الحكومة الإسرائيلية الذي سيخلفه، وخصوصًا [رئيس الليكود] بنيامين نتنياهو، على الرغم من أن الأخير منح السوريين تعهدات بعيدة المدى أكثر منه. ويحرص أولمرت، خلال الأحاديث المغلقة، على التذكير بكونه رئيس الحكومة الوحيد الذي لم يصادق على "وديعة رابين"- الالتزام بالانسحاب من هضبة الجولان في مقابل سلام مع سورية- خلافًا لرؤساء الحكومات السابقين يتسحاق رابين وشمعون بيرس وبنيامين نتنياهو وإيهود باراك.