يجب على زعيم الليكود بنيامين نتنياهو أن يطلع الجمهور على مواقفه
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       مع انخفاض شعبية حزب العمل، بحسب ما دلت عليه استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة، والبلبلة التي تسود حزب "كاديما" جراء انحسار قوته وسحره بسبب إيهود أولمرت أساساً، ترتسم لحزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو صورة الحزب المستقر والمهيمن والمتجدد. وعلاوة على أن شعبية الليكود ارتفعت ثلاثة أضعاف بحسب الاستطلاعات، فإن الفجوة بينه وبين حزب كاديما تتسع يوماً فيوماً، وهو الآن يتقدم على كاديما بستة إلى سبعة مقاعد.

·       كان بنيامين نتنياهو رئيس حكومة إسرائيل من حزيران/ يونيو 1996 إلى تموز/ يوليو 1999. ومن الطريقة التي تصرف بها خلال ثماني سنوات من وجوده خارج السلطة، يبدو أنه استخلص دروساً أكثر مما فعل [رئيس حزب العمل] إيهود باراك، وهو الآن على طريق تحيقق عودة صاخبة إلى السلطة. وفي ظاهر الأمر يبدو أن نتنياهو تغير كثيراً. ويقول البعض إنه نضج وتخلى عن أساليبه الديماغوجية.

·       يمكن لحزبَي كاديما والليكود أن يشكلا معاً حكومة موسعة معتدلة. ومن الناحية العملية، فإن المعركة تدور بين جناحين من حزب الليكود. فليكود شارون، الذي غير اسمه إلى حزب كاديما، هو في الأساس ليكود مسروق ـ ليكود تحول بعيداً عن اليمين المتطرف نحو وسط الخريطة السياسية. والشخص الذي صبغ حزب كاديما بمسحة يسارية هو في الواقع إيهود أولمرت، الذي سيترك الحلبة السياسية. لم يسبق أن تحدث أي شخص من حزب كاديما، بمن فيهم شارون، عن التخلي عن كل شيء كما فعل أولمرت.

·       هل تحرك نتنياهو فعلاً نحو وسط الخريطة السياسية أم أنه يخدعنا؟ من الصعب أن نعرف. الجميع يتفق على أنه لم يرتكب أي خطأ حتى الآن. لكن هذا غير كافٍ. هل مر فعلاً بتحول أيديولوجي، أم أن الأمر مجرد تكتيك انتخابي ذكي؟ إن الناخبين الإسرائيليين يريدون أن يعرفوا إلى أين يتجه، وعليه أن يقول ذلك لهم الآن.