من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أعلن الجيش الإسرائيلي المنطقة المحيطة بمدينة الخليل منطقة عسكرية مغلقة يوم أمس (الخميس) بعد أن اقتحم مستوطنون الأحياء الفلسطينية في المدينة. وكان المستوطنون الذين فتحوا النار على الفلسطينيين وقاموا بتخريب ممتلكاتهم يردون على إخلاء قوات الأمن الإسرائيلية منزلاً متنازعاً عليه في المدينة في وقت سابق من يوم أمس.
ويبدو أن الخطوة التي اتخذها الجيش هي محاولة لكبح العنف في الخليل، ومنع أنصار المستوطنين من الانضمام إلى زملائهم الذين قاموا بأعمال الشغب في المنطقة. وخلال أعمال الشغب أضرم المستوطنون النار في ثلاثة منازل فلسطينية على الأقل وأحرقوا تسع سيارات.
وقد أصيب نحو 35 مستوطناً وجندياً في عملية إخلاء المبنى، بينهم مستوطن أصيب بجروح متوسطة في حين أصيب الآخرون بجروح طفيفة. وجاءت هذه العملية بعد نحو ثلاثة أسابيع من إصدار المحكمة العليا أمراً بإخلاء المبنى على الفور.
ووزعت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "بتسيليم" شريط فيديو يظهر فيه أحد المستوطنين وهو يطلق النار على أحد الفلسطينيين في بطنه من مسافة قريبة جداً، وفلسطينيون يرشقون المستوطن بالحجارة.
وقال مسؤولون في مستشفيات فلسطينية إن 17 فلسطينياً أصيبوا بجروح، بينهم خمسة أصيبوا بعيارات نارية. وحاصر عشرات من المستوطنين الملثمين منزل عائلة فلسطينية في المدينة، وأشعلوا فيه النار ورشقوه بالحجارة. وأصيب مراسل "هآرتس" آفي سخاروف، الذي كان داخل المنزل في ذلك الوقت، بحجر في أثناء قيام المستوطنين بقذف المنزل بالحجارة. كما دخل المستوطنون منزل شابيرا الذي سبق أن أُخلي قبل عامين. وانتشرت قوات مكافحة الشغب في أنحاء المدينة وهي تطلق القنابل الصوتية، لكنها فشلت في كبح أعمال العنف.
وفي أجزاء أخرى من الضفة الغربية، قال الفلسطينيون إن المستوطنين ألقوا الحجارة على السيارات الفلسطينية وحرقوا بستان زيتون. وحذر محافظ نابلس جمال محيسن من أنه إذا لم تسيطر القوات الإسرائيلية على المستوطنين، فسيدعو السكان الفلسطينيين إلى الخروج إلى الشوارع لمقاومة المستوطنين.
وبعد حلول الظلام كان المستوطنون لا يزالون يشتبكون مع القوات الإسرائيلية أمام المبنى المتنازع عليه في الخليل.