شاركت إسرائيل في صوغ تقريرين استخباراتيين أعدتهما منظمة حلف شمال الأطلسي بشأن تطوير الصواريخ وسباق التسلح النووي في الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، تقوم إسرائيل بتوسيع نطاق علاقاتها بمنظمة حلف شمال الأطلسي من أجل منع تهريب الأسلحة إلى الشرق الأوسط، والتعامل مع العبوات الناسفة التي تزرع على جوانب الطرق، ومكافحة الإرهاب. وقال مسؤولون كبار في القدس وبروكسل إن التعاون العسكري بين إسرائيل ومنظمة حلف شمال الأطلسي سيتم توسيعه في المستقبل القريب.
وخلال العام المنصرم، عُقدت مناقشتان على أعلى المستويات تناولتا موضوعَي الصواريخ الباليستية والتهديد النووي في الشرق الأوسط. وشارك مسؤولون إسرائيليون كبار في كلتا المناقشتين. واستُخدمت المعلومات التي قدمتها إسرائيل في إعداد تقريرين لمنظمة حلف شمال الأطلسي جرى توزيعهما على دول الحلف الـ 26، وذلك في إطار الكفاح من أجل منع تهديد الأسلحة النووية والباليستية لدول المنظمة، وخصوصاً في أوروبا.
ويمتد التعاون بين إسرائيل ومنظمة حلف شمال الأطلسي أيضاً إلى المجال العسكري: الحرب على تهريب الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية عبر البحر الأبيض المتوسط، وخصوصاً المنظمات الإسلامية المتطرفة. ويقيم ضابط استخبارات من سلاح البحرية الإسرائيلي في إيطاليا في الوقت الراهن من أجل المساعدة في نقل المعلومات الاستخبارية التي يتم جمعها في إسرائيل لاعتراض السفن التي تنقل أسلحة لتلك المنظمات.
وتخطط منظمة حلف شمال الأطلسي لاستخدام المعلومات الأمنية التي تملكها إسرائيل في مجال المتفجرات، وخصوصاً العبوات الناسفة التي تزرع على جوانب الطرق. ومن المعرف أن الجيش الإسرائيلي أصبح مرجعاً في هذا المجال نتيجة نشاطه في لبنان وقطاع غزة خلال الـ 25 عاماً الفائتة.
إسرائيل تشارك في المناقشات الأمنية لمنظمة حلف شمال الأطلسي
تاريخ المقال
المصدر