اعتقالات لا جدوى منها
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       قررت الحكومة هذا الأسبوع إطلاق 250 سجيناً فلسطينياً ـ من أعضاء حركة "فتح" ـ كلفتة تجاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهذا أمر جيد. فبخل الحكومة الإسرائيلية في تقديم لفتات نحو حكومة عباس أضرت بصدقيتها مع كل من السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة. وهذا البخل لم يساعد بالتأكيد على دفع المفاوضات مع السلطة الفلسطينية قدماً.

·       يتضح الآن أنه سيتم الإفراج عن بضع عشرات من أعضاء البرلمان والوزراء التابعين لحركة "حماس" خلال وقت قريب جداً. وليست هذه الخطوة لفتة تجاه أي شخص، أو جزءاً من صفقة لإطلاق سراح [الجندي المختطف] غلعاد شاليط، وإنما لأن فترة الاحتجاز ستنتهي. وإذا كان من الممكن، حتى فترة غير بعيدة، رهن الإفراج عن هؤلاء السجناء بالإفراج عن شاليط، لأن "حماس" طلبت إطلاقهم في إطار صفقة، فقد بات من الواضح الآن أنه ليس هناك ما يمكن بحثه، وأن إطلاقهم سيكون في "مقابل لا شيء".

·       بعض أعضاء "حماس" اعتقلوا بعد وقت قصير من اختطاف شاليط، وعلى الرغم من الأعذار الرسمية التي قدمت في حينه، كان من الواضح أن الاعتقال يقصد به أن يكون بمثابة ورقة مساومة في المفاوضات المتعلقة بإطلاق سراح الجندي. و يظهر الآن أن كبار القادة العسكريين ما عادوا يعتبرون رجال "حماس" المعتقلين ورقة مساومة، لأنه، وكما قال أحد المسؤولين الأمنيين لصحيفة "هآرتس"، "الجميع يفهم أن اعتقال رجال 'حماس' هؤلاء لن يكون ذا جدوى كبيرة في كل ما يتعلق بقضية شاليط".

·       يوجد في حيازة إسرائيل "أرصدة" كثيرة، أكثر من 11 ألف سجين فلسطيني، ومن المؤكد أنه يمكن استخدام بعضهم كمقابل لإطلاق غلعاد شاليط. وعلى الحكومة أن تسرّع المفاوضات وأن تعرض السعر المناسب.