· مبادرة السلام العربية ليست جديدة. ولذا فإن ما يميّز الإعلانات التي صدرت بشأنها في الصحف الإسرائيلية مؤخراً، هو توقيت نشرها. ويبدو أن الغاية من وراء هذا النشر هو وضع تحد أمام المؤسسة السياسية الإسرائيلية، على أعتاب الانتخابات العامة. كما يتعين علينا، نحن الناخبين، أن نسأل أنفسنا: ما هو ردنا على المبادرة العربية؟
· لا شك في أن كل حزب من الأحزاب الإسرائيلية التي ستتنافس في الانتخابات المقبلة، يعمل في الوقت الحالي على صوغ برنامجه السياسي. وعلى الناخبين أن يسألوا قادة الأحزاب، وخصوصاً الكبرى منها: ما هي مواقفكم من المبادرة العربية؟ وما هي برامج السلام التي تعرضونها على العالم العربي؟ ويجب خاصة أن تصدر ردود من أحزاب الليكود وكاديما والعمل، إذ إن كل حزب منها يتطلع لأن يقودنا بعد الانتخابات.
· في الإمكان أن نفترض أيضاً أن الإدارة الأميركية الجديدة، التي جرى إطلاعها أيضاً على المبادرة العربية، ستطلب رداً إسرائيلياً واضحاً عليها. بناء على ذلك، فإن هناك توقعات لدى العالمين العربي والإسلامي ولدى الإدارة الجديدة في واشنطن، وأكثر منهم لدينا نحن، في أن نحصل على ردود واضحة من تسيبي ليفني وبنيامين نتنياهو وإيهود باراك.