إيهود باراك: قوة حزب الله زادت ثلاثة أضعاف منذ الحرب
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال وزير الدفاع إيهود باراك في مناقشة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست اليوم (الاثنين): "إن قوة حزب الله تضاعفت ثلاث مرات منذ نهاية حرب لبنان الثانية. ويوجد لديه صواريخ قادرة على الوصول إلى عسقلان وبئر السبع وديمونا. إنه يملك اليوم 42 ألف صاروخ".



وفيما يتعلق بالمناورات الأخيرة التي أجراها حزب الله في جنوب لبنان، قال وزير الدفاع إن هذا الأمر حدث لأن القرار 1701 لا يطبَّق، وأضاف: "إن اندماج حزب الله في الدولة اللبنانية يجعل لبنان وبناه التحتية معرّضين لضربات أشد في حال اندلاع مواجهة في المستقبل".



وفيما يتعلق بسورية قال باراك إنها "تساعد حزب الله ولديها شبكة علاقات ودية معه، وهي تتدخل في المسارات السياسية في لبنان". ومع ذلك، "لدى دولة إسرائيل مصلحة في إخراج سورية من دائرة المواجهة. ومحاولات جس النبض الجارية مع سورية هي أمر إيجابي يجب تنفيذه بشكل مسؤول وجاد ودقيق".



وتطرق باراك أيضاً إلى البرنامج النووي الإيراني وأوضح أن إيران "تواصل تضليل العالم، وتعمل بشكل مكثف على دفع برنامجها النووي العسكري قدماً". وقال إن إسرائيل لا تستبعد أي خيار، وتابع: "إننا ننصح الآخرين بعدم استبعاد أي خيار. وأي كلام زائد على ذلك إنما يسبب الضرر".



وعلى صعيد آخر، ذكر باراك أنه راضٍ عن فترة الهدوء القصيرة التي شهدتها المنطقة المحيطة بقطاع غزة، وقال: "خلال الأشهر التي سبقت التهدئة، كان يقع 500 حادث إطلاق صواريخ شهرياً. ومنذ بداية التهدئة وقع نحو 10 حوادث إطلاق صواريخ شهرياً".



وفي كلمة ألقاها باراك أمام الكنيست اليوم (الاثنين) قال إن "القيام بعملية عسكرية في غزة لن يسرّع عودة [الجندي المختطف] غلعاد شاليط" ("هآرتس"، 25/11/2008). وأضاف أنه سيتعين على الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرارات صعبة بشأن هذه المسألة خلال الفترة القريبة المقبلة. وخلال إلقاء كلمته وجه أعضاء الكنيست الحاضرون انتقادات حادة إليه بسبب عدم رد إسرائيل على خرق التهدئة في غزة، وقال باراك "إننا لن نجعل تصرفنا رهناً بصاروخ قسام منفرد [يطلق على إسرائيل]. ومن يدعو إلى احتلال القطاع فليقل ماذا ستكون النتائج المترتبة على ذلك بصوت عال. ليس الأمر برنامجاً يبث على تلفزيون الواقع (Reality TV)، إنه أمر يتعلق بحياة البشر. وأقترح على أولئك الذين يطلقون تصريحات هوجاء ويدعون إلى إنهاء الأمر بـ 'ضربة قاضية' أن يتوقفوا ويفكروا. مرّ عامان فقط على حرب لبنان الثانية. وقبل أن نرسل الجنود إلى المعركة علينا أن نتطلع في عيون الأمهات والآباء وأن نقول لهم أننا فعلنا كل شيء ممكن قبل أن نرسلهم إليها. الحرب لن تهرب". وأعلن باراك أن التهدئة "تمكِّننا من القيام باستعدادات أفضل، وتمنحنا مرونة في العمل في مواجهة إيران وسورية وحزب الله".