من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يبدأ الرئيس الأميركي المنتخب، باراك أوباما، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، بلورة جدول أعمال إدارته. والاحتمال الأقوى هو أن يركز، أكثر شيء، على إنقاذ الاقتصاد الأميركي من أزمته. وإذا ما بقي لديه وقت للسياسة الخارجية فمن المتوقع أن يخصصه للتدخل العسكري الأميركي في العراق وأفغانستان. وعلى ما يبدو، فإن النزاع الإسرائيلي ـ العربي سيبقى منتظراً إلى أن يجد الرئيس متسعاً من الوقت للتعامل معه.
· إذا صحّت هذه التوقعات فإن أوباما سيفوّت فرصة نادرة. صحيح أن النجاح لم يحالف العملية السياسية في الشرق الأوسط، والتي جاء اهتمام إدارة الرئيس جورج بوش بها متأخراً للغاية، غير أنه لن يترتب أي فائدة حقيقية على دفنها الآن من أجل إحيائها من جديد في وقت لاحق، على غرار ما فعلت إدارة بوش بشأن الجهود التي بذلتها إدارة [الرئيس الأميركي السابق] بيل كلينتون.
· إن التدخل الشخصي للرئيس الأميركي [في العملية السياسية] لا يقل أهمية عن جوهر برنامجه السياسي [بشأن النزاع العربي ـ الإسرائيلي] الذي طُرحت صيغة محتملة له، في نهاية الأسبوع الفائت، من جانب برانت سكوكروفت وزبغنيو بريجنسكي، المستشارين السابقين لشؤون الأمن القومي، واللذين يقدمان المشورة لأوبامـا.
· في الوقت نفسه لا غضاضة في أن يكون السلام مستنداً إلى النقاط التالية [التي تضمنها برنامج سكوكروفت ـ بريجنسكي]: الحفاظ على أمن إسرائيل في حدود 1967 مع تعديلات متفق عليها وتبادل مناطق بحيث تبقى الكتل الاستيطانية في حيازة إسرائيل؛ إقامة دولة فلسطينية مجردة من السلاح تكون القدس الشرقية عاصمة لها؛ التخلي عن مطلب عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى تخوم إسرائيل. وبما أن الانتخابات الإسرائيلية والفلسطينية على الأبواب فإن هناك أهمية كبيرة لأن تحظى هذه المقترحات بموافقة إدارة أوباما الفعلية عليها، حتى يعرف الفلسطينيون الذين يؤيدون "حماس"، والإسرائيليون الذين يؤيدون الأحزاب اليمينية، أنهم سينتخبون الدخول في صدام مع إدارة أوباما.