احتمالات السلام ستبقى غائبة إذا لم يتم القضاء على "الإرهاب" الفلسطيني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      لا بُد من تسمية المولود باسمه، وتأكيد أن "الدولة الفلسطينية المنزوعة السلاح إلى جانب الدولة اليهودية"، والتي تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن احتمالات إقامتها في سياق الخطاب الذي ألقاه في جامعة بار ـ إيلان مساء الأحد الفائت [14 حزيران/ يونيو 2009]، ستكون دولة فلسطينية ثانية. وفي حال إقامتها ستصبح في المنطقة دولتان فلسطينيتان هما الدولة الحديثة النشأة والأردن. ومن شأن ذلك أن يشكل، في المستقبل، تهديداً للمملكة الأردنية، لكن يبدو أن هذا الأمر لا يزعج أحداً في الوقت الحالي.

·      مهما يكن، فإن ما نراه في الواقع القائم هو ما يلي: "حماس" تواصل السيطرة على غزة، وتعزّز ترسانة أسلحتها كي تتعرض للسكان المدنيين في إسرائيل؛ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لا يسيطر على يهودا والسامرة [الضفة الغربية] على الرغم من المساعدات التي يتلقاها من إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وليس في إمكانه أن ينفذ الاتفاقيات التي وقّعها أو ينوي توقيعها؛ لا يزال "الإرهاب" هو العقبة الرئيسية أمام التقدم نحو السلام، وإذا لم يتم القضاء عليه فلن يكون هناك أي احتمالات لدفع عملية السلام قدماً.

إن المهمة الأكبر، التي تقف أمام إسرائيل، هي القضاء على "الإرهاب" الفلسطيني. وعندما يتم إنجاز هذا الأمر، يصبح في إمكاننا البدء بدراسة إمكانات التوصل إلى تسوية سلمية في المنطقة، وعندها سيكون حل الدولتين واحداً من هذه الإمكانات.