من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
يعمل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على إقناع الولايات المتحدة بعقد مؤتمر سلام دولي من أجل إعادة تحريك المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وذكر مصدر سياسي في القدس أن ساركوزي، الذي سيلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في باريس غداً، سيعرض عليه هذه الفكرة، على أمل بأن تحظى بدعم إسرائيلي. وسيغادر نتنياهو اليوم في أول زيارة له إلى أوروبا منذ توليه مهمات منصبه، حيث سيلتقي أيضاً المبعوث الأميركي جورج ميتشل في محاولة للاتفاق على "تفاهمات جديدة" في موضوع البناء في المستوطنات.
وكان ساركوزي اقترح فكرة المؤتمر الدولي، بضع مرات، على مسؤولين أميركيين كبار، بمن فيهم المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل. ولا يبدي الأميركيون حماسة تجاه الفكرة الفرنسية، وذكروا أنهم معنيون برؤية تقدم على أرض الواقع، وخصوصاً في قضية المستوطنات، قبل عقد المؤتمر الدولي. ويأمل ساركوزي بأن تساعده موافقة نتنياهو في إقناع الأميركيين.
وسيصل نتنياهو ظهر اليوم إلى روما، حيث سيلتقي رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني. وسيكون الموضوع الرئيسي في المحادثة التي سيجريها معه، العلاقات الإيطالية الإيرانية، والبرنامج النووي الإيراني، والاضطرابات التي تشهدها إيران. وسيطلب نتنياهو من برلسكوني العمل على تقليص التبادل التجاري بين إيطاليا وإيران، وخصوصاً أن إيطاليا تعد أكبر شريك تجاري لإيران في أوروبا.
وستكون العملية السياسية مع الفلسطينيين وسورية الموضوع الرئيسي في اللقاء بين نتنياهو وساركوزي. وعلى الرغم من الصداقة التي تربط بين الرجلين، فإن ثمة خلافات شديدة في الرأي بينهما، بشأن الموضوع الفلسطيني. ومن المحتمل أن يطلب ساركوزي من نتنياهو تجميد أعمال البناء كلها، بما في ذلك البناء في القدس الشرقية، بصورة فورية.
ونهار الخميس، سيجتمع نتنياهو بالمبعوث الأميركي جورج ميتشل، لمواصلة التباحث في شأن البناء في مستوطنات الضفة الغربية ومستقبل المفاوضات مع الفلسطينيين. وسيطلب نتنياهو من كل من ميتشل وبرلسكوني وساركوزي ممارسة الضغط على [الرئيس الفلسطيني] أبو مازن كي يوافق على لقائه، وعلى استئناف المفاوضات السياسية.
ويعزو المسؤولون في ديوان رئيس الحكومة، إلى اللقاء المزمع بين نتنياهو وميتشل، أهمية كبيرة، نظراً إلى أنه من المتوقع أن يناقشا فيه نقاط الخلاف في موضوع المستوطنات ("يديعوت أحرونوت"، 23/6/2009). وسيسعى نتنياهو وميتشل لإيجاد صيغة تمكّن من تجنب مواجهات أخرى بين الطرفين، وذلك على خلفية مطالبة إدارة أوباما بتجميد البناء بصورة تامة، بما في ذلك البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى. كما سيتناول النقاش بقية الخطوات العملية اللازمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.