من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
لقد تم، على ما يبدو، حل المشكلة المالية التي عرقلت مواصلة مشروع التسلح بمنظومة الصواريخ الاعتراضية، المعروفة باسم "القبة الفولاذية". فقد بلّغ البنتاغون وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، وافق على تخصيص مساعدة خاصة قدرها 205 ملايين دولار(أقل بقليل من 800 مليون شيكل)، لشراء أكثر من عشر بطاريات صواريخ جديدة من إنتاج إسرائيل.
وجرت في كانون الثاني/ يناير من هذا العام، تجربة ناجحة لـ"القبة الفولاذية"، الأمر الذي أقنع كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة للجيش بإمكان استخدام هذه المنظومة بنجاح في اعتراض الصواريخ القصيرة، مثل السكود والكاتيوشا. وخلال المرحلة الأولى للمشروع، خُصص مبلغ 800 مليون شيكل، في أعمال تطوير وفي التجارب، وجرى تصنيع بطاريتين للصواريخ. وفي موازاة ذلك، أنشأ الجهاز المضاد للطائرات في سلاح الجو الفرقةَ الأولى المؤهلة لاستخدام هذه البطاريات الاعتراضية، لكن لم تخصص الأموال اللازمة لإنجاز المشروع، كما أن الجيش تهرب من تمويله من موازنته، بحجة أنه من الضروري إعطاء الأولوية للخطط الهجومية، الأمر الذي دفع بوزارة الدفاع إلى البحث عن مصادر تمويل أخرى. وفي هذا الإطار اتفقت إسرائيل مع دولة شرق آسيوية (هي سنغافورة، وفقاً لمجلة فرنسية) على المشاركة في تمويل المراحل الجديدة للمشروع.
وقد سألت إسرائيل الولايات المتحدة، في الفترة الأخيرة، عمّا إذا كانت ترغب في المساهمة في تمويل "القبة الفولاذية"، وذلك خارج المساعدة العسكرية السنوية التي يقدمها الأميركيون إلى إسرائيل. وجرى بحث الطلب بالتفصيل خلال الزيارة التي قام بها وزير الدفاع، إيهود باراك، لواشنطن في مطلع هذا الشهر، حيث أجرى مباحثات مع أوباما، ومع مسؤولين كبار في وزارتي الخارجية والدفاع.
ومساء الأربعاء الماضي، بلّغت نائبة وزير الدفاع الأميركي، ميشيل فلورني، إيهود باراك، أن الولايات المتحدة قبلت طلبه. ومن المنتظر أن يقوم المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية اللواء في الإحتياط أودي شيني الموجود حالياً في واشنطن، بوضع تفصيلات الاتفاق خلال الأيام القريبة. ووصف مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية القرار الأميركي بـ" المنعطف الذي سيسهل كثيراً مواصلة المشروع. فالتمويل، حتى الآن، هو العقبة الأساسية".
وتتراوح تكلفة البطارية الواحدة للصواريخ الاعتراضية ما بين 40 و 50 مليون شيكل تقريباً، وفي استطاعتها الدفاع عن بلدة بحجم بلدة سديروت. وبحسب التقديرات، فإن المطلوب هو نحو عشرين بطارية صواريخ للدفاع عن المستوطنات المتاخمة لغزة والحدود مع لبنان، لكن في رأي عدد من الخبراء الأجانب، فإن المنظومات الجديدة لا يمكنها اعتراض الصواريخ القصيرة المدى، وأن تكلفة الصاروخ الاعتراضي مرتفعة جداً مقارنة بالثمن الزهيد للصواريخ التي تطلقها المنظمات الإرهابية على إسرائيل.