فصول من كتاب دليل اسرائيل
من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لا شك في أن الشبهات التي تحوم حول الناشطَين السياسيين د. عمر سعيد وأمير مخول من عرب إسرائيل [والتي سُمح بكشف النقاب عن جزء منها أمس]، هي شبهات خطرة للغاية [التجسس لمصلحة حزب الله]، لكن لا بُد من قول أمرين: أولاً، أنها في هذه المرحلة لا تزال شبهات ويجب أن ننتظر كي نرى ما إذا كانت تنطوي على أدلة كافية لتقديم لائحة اتهام ضدهما؛ ثانياً، أن هذه الحالة ليست أول حالة من نوعها.
· من المعروف أن حزب الله يقوم، خلال العقود الأخيرة، وأساساً منذ انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان قبل عشرة أعوام، ببذل جهود كبيرة لتفعيل وكلاء وجواسيس له في إسرائيل. ويبدو أن نجاحه ما زال جزئياً، ذلك بأن الجزء الأكبر من محاولات تجنيد عملاء تم الكشف عنه وإحباطه.
· إن الحديث، في معظم هذه الحالات، يدور على عرب إسرائيليين، لكن ما يتعين قوله هو أنه عندما يكون المتهمون بإقامة اتصالات مع حزب الله من أبناء الطائفتين الإسلامية والمسيحية الذين لا يخدمون في الجيش الإسرائيلي، خلافاً للسكان البدو والدروز، فإن احتمالات إلحاق أضرار بإسرائيل تبقى محدودة أكثر. لكن في موازاة ذلك، فإن وجود اتصالات مع ناشطين سياسيين من عرب إسرائيل يمكن أن يساعد حزب الله في تحقيق أهداف أخرى، مثل تنسيق المواقف السياسية، أو اتخاذ خطوات مشتركة مع "حماس" في المناطق [المحتلة]، أو المبادرة إلى أعمال احتجاج وشغب [داخل إسرائيل] خلال فترات أمنية حساسة.
· إن المسؤول الأبرز عن تفعيل وكلاء من عرب إسرائيل في حزب الله هو قيس عبيد، تاجر المخدرات الإسرائيلي من بلدة الطيبة في المثلث الذي هرب إلى لبنان قبل عشرة أعوام، والذي كان ضالعاً في عملية اختطاف العقيد (احتياط) إلحنان تننباوم. كما أن عبيد يقيم شبكة اتصالات متشعبة مع خلايا "إرهابية" فلسطينية في الضفة الغربية.
· وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنه قبل نحو عامين ثارت شبهات حول عضو الكنيست السابق عزمي بشارة، من حزب "بلد" [التجمع الوطني الديمقراطي]، كان فحواها نقل معلومات إلى حزب الله في إبان حرب لبنان الثانية في سنة 2006، وذلك في مقابل حصوله على أموال طائلة من الحزب، إلا إن بشارة هرب من إسرائيل، الأمر الذي حال دون استبيان مدى صحة التهم التي وجهها جهاز الأمن العام [شاباك] إليه في المحكمة.