من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
رفعت الرقابة العسكرية أمس (الاثنين) أمر الحظر الذي كان مفروضاً على نبأ اعتقال اثنين من الناشطين السياسيين من عرب إسرائيل بتهمة التجسس والاتصال بعميل أجنبي تابع لحزب الله. فقد اعتُقل عمر سعيد، وهو عضو في حزب "بلد"، وأمير مخول، المدير العام لاتحاد الجمعيات العربية "اتجاه"، من جانب جهاز الأمن العام وشرطة مكافحة الإرهاب.
وقد ألقي القبض على مخول صباح الخميس الفائت، بينما اعتقل سعيد في 24 نيسان/ أبريل. وقالت الشرطة إنه تم توقيف سعيد وتفتيش منزله، وإنه سبق أن حُقق معه في عدة مناسبات بشأن رحلات قام بها إلى الخارج خلال الأعوام الأخيرة.
وقال عصام مخول، وهو أخ أمير مخول وعضو كنيست سابق عن "حداش"، إن العائلة لا تملك أي معلومات عن الاعتقال، لكنها تشتبه في أن السلطات استهدفت الناشط أمير بسبب الحملات التي يقوم بها ضد "سياسات الحكومة العنصرية والتمييزية" ضد العرب في إسرائيل.
إن الناشط المخضرم أمير معروف بين الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية العربية، وهو يشارك بانتظام في المؤتمرات التي تعقد حول التمييز [العنصري] في إسرائيل والخارج، وكان من أشد المنتقدين لسياسة الحكومة.
وتقول مصادر غير رسمية إن مخول كان على اتصال بعدد من الناشطين الأجانب، وإن بعض هؤلاء لديهم صلات بجماعات تصنفها الحكومة على أنها منظمات إرهابية.
وأثارت الاعتقالات غضباً بين المنظمات العربية الإسرائيلية وجماعات حقوق الإنسان التي تدّعي أن الناشطين يختفون من منازلهم في منتصف الليل، والتي تتهم المحاكم بأنها تأتمر بأمر الأجهزة الأمنية.