صدر عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي والمؤسستين الأمنية والسياسية، خلال الأيام القليلة الفائتة، انتقاد حاد للتصريحات التي أدلى بها رئيس جهاز الموساد مئير دغان أمام لجنة الخارجية والأمن الثلاثاء الفائت. واستغربت أوساط ديوان رئيس الحكومة أيضاً ما نقل على لسان دغان، كقوله إنه "لن يكون لدى إيران قنبلة نووية جاهزة للإطلاق قبل سنة 2014"، وكذلك قوله إن "الاضطرابات في طهران ستخمد بسرعة ولن تهدد النظام".
وقال البعض في المؤسسة الأمنية إن تصريحات دغان، حتى لو فُهمت بصورة غير صحيحة، تسببت بضرر لإسرائيل التي تبذل جهداً على مدى الأعوام القليلة الفائتة للتحذير من الخطر الإيراني.
إن تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية فيما يتعلق بموعد حصول إيران على قدرة نووية تختلف عما قاله دغان، كما أن الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن هذا الموضوع خرج إلى العلن منذ مدة، وهو الآن في صلب المحادثات الجارية بين البلدين.
ورفض المسؤولون في ديوان نتنياهو أمس التعقيب على الموضوع. ومع ذلك، أبدى مقربون من رئيس الحكومة، في أوساط مغلقة، عدم ارتياحهم من أقوال دغان، التي احتلت عناوين الصحف ونشرت في سائر أنحاء العالم، والتي تقوض الأسس التي تستند سياسة نتنياهو إليها. فرئيس الحكومة يبذل قصارى جهده في محاولة التحذير من الخطر الإيراني، ومن الجدول الزمني الذي يتقلص بسرعة.
