وزير الخارجية ليبرمان: الخلاف مع الولايات المتحدة يدور حول مسألة واحدة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، في إيجاز قدمه إلى المراسلين الإعلاميين في واشنطن أمس: "ليس هناك مصلحة لأحد في تعميق الخلاف مع الولايات المتحدة، ولدى الطرفين مصلحة في إيجاد صيغة مشتركة، وفي التوصل إلى توافق".

واستبعد ليبرمان، في ردّه على سؤال عمّا إذا كان هناك أي فرصة لأن يغير رأيه في موضوع تجميد البناء في المستوطنات، تغيير موقفه، وأضاف: "هناك ما لا يقل عن 20 مسألة مطروحة على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، وهناك تفاهمات وتوافقات بشأن 19 منها. هذا يعني أنه من الممكن أن يكون هناك خلاف بشأن مسألة واحدة، ويوجد لدى الطرفين رغبة في التوصل إلى توافق بشأن هذه المسألة أيضاً". وكرر ليبرمان التصريحات التي أدلى بها أول أمس [بشأن الاستيطان]، وقال: "لا ننوي تغيير الأوضاع الديموغرافية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وبناء مستوطنات جديدة، لكننا لسنا على استعداد لخنق جمهورنا".

وفيما يتعلق بإمكان بدء مفاوضات مع الفلسطينيين، قال ليبرمان: "من حق كل طرف أن يكون له موقفه، نحن لدينا موقف، وأبو مازن لديه موقف. وكل الأمور مطروحة على الطاولة. هناك أكثر من نقطة خلاف واحدة مع الفلسطينيين، وأريد أن نبدأ بالنقاط التي لا يوجد خلاف بشأنها". وتابع قائلاً: "يمكن أن نبدأ بالحواجز، والبؤر الاستيطانية، وإنشاء جهاز أمني واحد، وتهريب الأسلحة غير القانونية، و (تخويل السلطة معالجة موضوع الأمن) مثل المشروع الرائد في جنين، الذي نرغب في توسيعه". وقال ليبرمان أن لا فائدة من التركيز على قضية المستوطنات، وأضاف: "إذا بدأنا بالقضايا الحساسة، مثل القدس، فالأمر برمته سينهار".

وفيما يتعلق بالمسار السوري، قال ليبرمان: "إننا جميعاً نؤمن بالمسارات كلها، ونحاول، على عكس الحكومات السابقة، وضع كل شيء على الطاولة. ليس هناك خداع ولا ألاعيب، أو دبلوماسية سرية. الأمور واضحة جداً. إذا أردتم التحدث، فأهلا وسهلا".