زعيمة المعارضة تسيبي ليفني: أنا مستعدة للتعاون مع نتنياهو لمواجهة ابتزاز الحريديم
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

دعت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني (كاديما) في مقابلة أجرتها معها الصحيفة، إلى فرض التعليم الأساسي على شبكة التعليم التابعة للحريديم، وإلى تقليص مخصصات المدارس التي ترفض ذلك. كما دعت إلى خوض المعركة من أجل إحداث تغيير اجتماعي [في أوضاع الحريديم]، في موازاة المعركة من أجل السلام. ففي رأيها: "الوقت الحالي حساس للغاية، وهناك أمور ربما تحدث ولا يعود بالإمكان بعدها إعادة عجلة الزمن إلى الوراء".

وانتقدت ليفني بشدة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي في رأيها "ينصاع للحريديم" كي يتهرب من اتخاذ قرارات حاسمة في المجال السياسي، ومن الحسم في شأن المشكلات الاجتماعية. ودعت إلى توحيد الجهود بين الليكود وكاديما "أكبر حزبين صهيونيين في إسرائيل"، من أجل تعزيز الدولة اليهودية الديمقراطية، والتعاون معاً للتوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين، وإلى إحداث التغيير الاجتماعي.

والتغيير، في رأي ليفني، يجب أن يتضمن ثلاثة عناصر بعضها مرتبط ببعض، وهي:"التعليم؛ الخدمة العسكرية والمدنية؛ العمل. والتعليم الأساسي مهم لأنه، من جهة، يؤدي إلى إيجاد قاعدة أساسية مشتركة تعكس قيم إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، ويساهم في بلورة الهوية اليهودية والمواطَنة في كل المدارس، كما أنه، من جهة أخرى، يمنح كل تلميذ في إسرائيل الأداة التي تخوله المشاركة في العمل وكسب رزقه بكرامة. ومن واجب الدولة أن تمنح التلامذة كلهم هذه الأدوات، فهذا هو التعبير الوحيد عن المساواة، سواء أكان ذلك بإتاحة الفرص، بصورة متساوية، أمام الطلاب جميعهم، أم توزيع العبء على المواطنين كلهم بالتساوي".