لماذا قاطعنا نتنياهو في مؤتمر الاتحادات اليهودية في نيوأورلينز
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       في المؤتمر السنوي الذي عقدته الاتحادات اليهودية في شمال الولايات المتحدة هذا الأسبوع في نيوأورلينز، كشف التيار الأساسي في هذه المنظمات اليهودية عن مبادرة جديدة لمواجهة التصاعد في الإدانة الدولية لسياسة الاحتلال الإسرائيلية ونهب الأراضي. وحملت الخطة الكبرى اسم "نزع الشرعية عن الذين يقومون بحملة نزع الشرعية عن إسرائيل".

·       وأعلنت الاتحادات اليهودية في شمال أميركا خلال المؤتمر، أنها ستوظف خلال ثلاثة أعوام مبلغ ستة ملايين دولار، لبدء العمل في "شبكة مؤيدة لإسرائيل"، تكون استراتيجيتها التشوية والتنديد بكل مَن يؤيد مقاطعة إسرائيل، واعتباره من دعاة نزع الشرعية، ومن المشاركين في الحملة الهادفة إلى "القضاء على دولة إسرائيل".

·       قبل أيام على المؤتمر، اجتمعت حركة يهودية أخرى تطلق على نفسها اسم "الصوت اليهودي من أجل السلام"، وتضم شباباً يهوداً من الولايات المتحدة ومن إسرائيل، لمناقشة المسائل الأساسية التي تتهرب زعامة التيار الأساسي في الاتحادات اليهودية من مناقشتها، مثل الاحتلال الذي يلحق الأذى بشرعية إسرائيل.

·       وفي أثناء إلقاء نتنياهو خطابه في المؤتمر العام للاتحادات اليهودية الاثنين (الماضي)، قامت إحدى عضوات هذه المجموعة من الشباب، ورفعت لافتة مكتوب عليها "قانون الولاء يؤدي إلى نزع الشرعية عن إسرائيل"، بينما هتف آخر: "الحصار على غزة ينزع الشرعية عن إسرائيل"، و "إسكات الاحتجاج ينزع الشرعية عن إسرائيل". فما كان من نتنياهو إلا أن رد بعنف على الاحتجاج قائلاً: "يجب وقف المحاولات التي يقوم بها أعداؤنا، وأولئك الذين ضلوا الطريق وانجرفوا وراءهم، لنزع الشرعية عن الدولة اليهودية". واستُقبل كلام نتنياهو بتصفيق حار.

·       لقد كنت أحد الحاضرين الذين ألقي بهم خارجاً، لأني حملت لافتة تقول "الاحتلال ينزع الشرعية عن إسرائيل". وعندما قام المحتج الأخير ليقول: "المستوطنات هي خيانة للقيم اليهودية"، هاجمته مجموعة من الحاضرين فكمّت فمه، وأخذت تصرخ بصوت عال:" بي بي، بي بي".

والآن ماذا سيحدث؟ نحن اليهود الشباب، لن نتراجع، وعددنا آخذ في الزيادة، وسننتصر. لا بد لإسرائيل من أن تتخلى عن سلوكها الفظ، والمدمر لنفسها. لن نرتاح قبل أن نرى الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون جنباً إلى جنب، ويتمتعون بالمساواة الحقيقية، وبالأمان وبالاحترام المتبادل.