من المتوقع أن تصل قضية "عميل الموساد" الذي تم اعتقاله في بولندا إلى مرحلة حاسمة خلال هذا اليوم (الخميس)، إذ سيقدّم النائب العام في بولندا طلباً إلى المحكمة في وارسو يقضي بتسليم أوري برودتسكي المعتقل منذ أسبوعين إلى السلطات الألمانية. وقد اعتقل برودتسكي في 4 حزيران/ يونيو للاشتباه في قيامه بمساعدة أحد العملاء في الحصول على جواز سفر مزيف ـ الجواز الذي استخدمه عضو في المجموعة التي نفذت عملية اغتيال القيادي في "حماس" محمود المبحوح في دبي. وينفي برودتسكي جميع التهم الموجهة إليه، ويدّعي أنه جاء إلى وارسو لأهداف متعلقة بأعمال تجارية فقط. وقد تم تمديد اعتقال برودتسكي أربعين يوماً.
وأمس قال المحامي البولندي الذي يتولى الدفاع عن برودتسكي: "الأرجح أن يتم تسليم برودتسكي [إلى السلطات الألمانية]، والسؤال المطروح الآن هو: ما هي بنود الاتهام التي ستوجه إليه ـ هل ستكون الحصول على جواز سفر بصورة غير قانونية فقط، وعقوبة هذه التهمة ليست شديدة بنوع خاص، أم العضوية في منظمة تجسس أجنبية عملت في الأراضي الألمانية، وهي تهمة عقوبتها أشد كثيراً؟"
وقد كُسر أمس حاجز الصمت الذي فرضته بولندا على هذه القضية، عندما أعرب رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عن أمله بألاّ يؤدي اعتقال برودتسكي وتسليمه إلى ألمانيا، إلى إلحاق الضرر بالعلاقات الإسرائيلية ـ البولندية.
