نتنياهو يسعى لـ "اتفاق أمني" مع الولايات المتحدة في مقابل تمديد تجميد البناء الاستيطاني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يعتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إحراز اتفاق أمني بعيد المدى مع الولايات المتحدة، يكون جزءاً من الاتفاق النهائي [مع الفلسطينيين] في مقابل تمديد تجميد أعمال البناء في مستوطنات المناطق [المحتلة]، ينطوي على معادلة تتيح إمكان استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى اتفاق في غضون عام واحد. وقد تأكدتُ من وجود معادلة كهذه عبر أحاديث خاصة مع مصادر مقربة جداً من نتنياهو الذي سيلتقي اليوم (الخميس) وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في نيويورك.

·       وقالت هذه المصادر نفسها إن هناك استعداداً كبيراً لدى كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية لخفض حدة التوتر الناجم عن أعمال البناء الجديدة في القدس الشرقية، ولمحاولة إيجاد طريق تسفر عن استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.

·       كما أن نتنياهو نفسه يأمل، لدى عودته إلى إسرائيل، بأن يعرض على أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية صيغة اتفاق أمني [مع الولايات المتحدة] لعشرة أعوام يتضمن ردوداً شافية على القضايا التي تثير قلق إسرائيل. وفي مقابل هذا الاتفاق فإن رئيس الحكومة سيوافق على تمديد تجميد أعمال البناء في المناطق [المحتلة] بضعة أشهر أخرى تجري خلالها مفاوضات مكثفة [مع السلطة الفلسطينية] بغية التوصل إلى اتفاق نهائي يتم تطبيقه على مدار عشرة أعوام.

·       ويحرص نتنياهو على أن يتحدث عن "اتفاق أمني مع الولايات المتحدة" لا عن "ترتيبات أمنية" فقط، وذلك كي يكون في إمكان اتفاق كهذا أن يوفر ردوداً أمنية في حال قيام إسرائيل بالانسحاب من يهودا والسامرة [الضفة الغربية] من أجل إقامة دولة فلسطينية، إذ إن إسرائيل ستكون إزاء هذا بحاجة مثلاً إلى تعزيز منظومات الدفاع الصاروخي، وإلى تلقي معلومات مباشرة من الأقمار الصناعية الأميركية.

ويؤكد المقربون من رئيس الحكومة أيضاً أن تمديد تجميد البناء الاستيطاني لن يشمل القدس ومحيطها أو الكتل الاستيطانية الكبرى التي ستبقى خاضعة للسيادة الإسرائيلية وفقاً للتفاهمات التي تم التوصل إليها مع إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. ويعتقد نتنياهو أنه يمكن تجاوز هذه العقبة، كما أنه يأمل بأن يؤدي استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات مع سورية، وإلى إقامة علاقات دبلوماسية مع دول عربية أخرى.