نتنياهو يؤكد حرصه على تخفيف حدة المواجهة مع واشنطن بشأن أعمال البناء في القدس الشرقية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن حكومته غير معنية بمواجهة حادة مع الإدارة الأميركية بشأن أعمال البناء الجديدة في القدس الشرقية [والتي أُعلن عنها في أثناء زيارته الحالية للولايات المتحدة].

وبشكل عام، فإن نتنياهو قام خلال اليومين الفائتين ببذل أقصى جهوده من أجل تخفيف حدة التوتر بين الجانبين، وذلك كي يتمكن من عقد لقائه مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في نيويورك اليوم (الخميس) بمنأى عن أي أجواء توحي بوجود أزمة بينهما. وكما يؤكد المقربون منه، فإنه يأمل بأن يكون اللقاء مع كلينتون مثمراً، وأن يتمكن كلاهما من تجاوز العقبة المرتبطة بتجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية].

ويشير بعض التقديرات إلى أن الأميركيين سيحاولون إقناع نتنياهو بتمديد تجميد البناء الاستيطاني، في حين أنه في المقابل سيقوم بطرح مطلبين: أولاً، الحصول على رزمة ضمانات أمنية جديدة من الإدارة الأميركية، وعلى ما يبدو فإنه يتطلع إلى ضمانات أكثر من تلك التي اقتُرحت سابقاً في إطار "رسالة أوباما"، والتي شملت تزويد إسرائيل بطائرات من طراز إف ـ 35 ومنظومات قتالية أخرى ومحطات إنذار مبكرة فضلاً عن بقاء الجيش الإسرائيلي في غور الأردن؛ ثانياً، تأكيد أن إسرائيل ليست معنية بتوقيع اتفاق سلام مع الفلسطينيين فحسب، بل أيضاً بإقامة علاقات دبلوماسية مع دول عربية وإسلامية معتدلة أخرى، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تعزيز ثقة الجمهور الإسرائيلي العريض بهذا الاتفاق.

كذلك، فإن نتنياهو سيطلب من الولايات المتحدة ألاّ تتيح للفلسطينيين إمكان اللجوء إلى الأمم المتحدة من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة من جانب واحد.