واشنطن تزيد حجم الأسلحة الأميركية في مخازن الطوارئ الإسرائيلية بنحو 400 مليون دولار
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

من المتوقع أن تقوم الإدارة الأميركية، في غضون العامين المقبلين، بزيادة حجم الأسلحة والمعدات العسكرية التي تحتفظ بها في مخازن الطوارئ في إسرائيل بنحو 400 مليون دولار. وبطبيعة الحال، فإن هذه الأسلحة التي تشمل قنابل ذكية، يمكن أن توضع بتصرف الجيش الإسرائيلي في حالات الطوارئ.

وأشارت مجلة "ديفينس نيوز" البريطانية إلى أن الكونغرس الأميركي صادق، الشهر الفائت، على زيادة حجم المعدات العسكرية لحالات الطوارئ التي تقوم الولايات المتحدة بتخزينها في إسرائيل من 800 مليون دولار إلى 1,2 مليار دولار حتى سنة 2012.

ويذكر أن هذا الأمر يتم وفقاً لبند خاص في قانون المساعدات الأميركية الخارجية يتيح للولايات المتحدة إمكان تخزين معدات عسكرية في أراضي حلفائها، ويمكن للجيش الأميركي استعمالها، كما أنه يمكن لجيش الدولة التي توجد فيها هذه المخازن استعمالها في حالات الطوارئ.

ويجري العمل على إقرار أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية في محادثات بين الجيش الإسرائيلي وقيادة الجيش الأميركي في أوروبا (EUCOM)، كما أنه جرى التطرّق إلى هذا الموضوع في أثناء المداولات التي أجراها رئيس قسم التكنولوجيا واللوجستية في الجيش الإسرائيلي اللواء دان بيتون خلال الزيارة التي قام بها لوزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الفائت. لكن ثمة تقديرات بأن جزءاً كبيراً من المعدات العسكرية التي سيتم تخزينها في إسرائيل سيشمل أسلحة دقيقة تُطلق من الجو. وسيكون استعمال هذه المعدات مرهوناً بإذن خاص من الإدارة الأميركية. ولا شك في أن تخزينها سيوفر كثيراً من الوقت والتكاليف اللذين يتطلبهما تسيير "قطار جوي" في حال مطالبة إسرائيل الولايات المتحدة بتقديم مساعدات طارئة لها لدى اندلاع مواجهة حربية.

وكانت أول مصادقة على تخزين أسلحة ومعدات قتالية أميركية في إسرائيل تمت في سنة 1990، وبلغت قيمتها في حينه 100 مليون دولار، وفي إبان حرب الخليج الأولى ارتفعت قيمتها إلى 300 مليون دولار ومن ثمّ إلى 400 مليون دولار، وجرت مضاعفة هذا المبلغ إلى 800 مليون دولار في سنة 2007 عقب حرب لبنان الثانية [في صيف سنة 2006]، وفي الشهر الفائت أُقرّت زيادة أخرى بنسبة 50% لتصبح قيمتها 1,2 مليار دولار حتى سنة 2012.

وتعتبر إسرائيل أن هذه الزيادة تشكل تأكيداً آخر أن الإدارة الأميركية ستستمر في ضمان أمن إسرائيل. أمّا الأميركيون فإنهم يأملون بأن تساهم هذه الخطوة في منع إسرائيل من القيام بشنّ هجوم مفاجئ على المنشآت النووية في إيران.