التركيز على الخطر الإيراني يصرف الأنظار عن مشكلات إسرائيل الأخرى
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       منذ بضعة أعوام أصبح لدينا، ومن دون أن نشعر، ضيف شرف دائم في الطقوس والأنشطة المركزية لدولة إسرائيل اسمه "إيران" أو "الخطر الإيراني". وخلال الأسبوع الفائت، الذي شهد إحياء ثلاث مناسبات وطنية هي ذكرى المحرقة النازية وذكرى قتلى حروب إسرائيل وذكرى تأسيس الدولة، لم يبق شخص واحد من المسؤولين في إسرائيل، بدءاً برئيس الدولة ورئيس الحكومة وانتهاء برئيس أصغر سلطة بلدية، إلا ودسّ في خطابه الخطر الإيراني الذي يحوم فوق رؤوسنا.

·       في واقع الأمر، فإنه لا يجوز الاستهانة بخطر دولة "إرهابية" مثل إيران تقوم بتطوير أسلحة نووية، لكن المشكلة تبقى كامنة في تحويل إيران إلى عنصر يهدف إلى توحيد صفوف الجمهور العريض في إسرائيل، الأمر الذي يدل على وجود صعوبات كبيرة في قدرة المسؤولين الكبار على توحيد صفوف هذا الجمهور حول ما يجب تذكره فعلاً.

 

·       إزاء ذلك، لا بُد من القول إن تهافت إسرائيل على إيجاد عنوان نوجّه كراهيتنا نحوه، وعلى دسّه في أماكن لا لزوم له فيها، يمكن أن يجعلنا ننسى أن مشكلات الدولة والتحديات الماثلة أمامها غير مرتبطة كلها بإيران والخطر الناجم عن برنامجها النووي. إن ما نأمل به هو ألاّ يؤدي هذا التهافت إلى طمس الواقع، وإلى تجاهل المشكلات المهمة التي يجب الاهتمام بها فعلاً.