يجب تفكيك الحكومة الحالية وتأليف حكومة تضم أحزاب الليكود وكاديما والعمل
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·       يبدو أن العام الـ 63 لتأسيس دولة إسرائيل، والذي يبدأ اليوم، سيكون عاماً مصيرياً في تاريخها، ذلك بأنها الدولة الوحيدة في العالم التي تتعرض للتهديد بالتدمير من جانب دولة أخرى ستملك بعد عام واحد أسلحة نووية، كما أنها أصبحت مُدانة بارتكاب جرائم حرب [خلال الحرب على غزة] من طرف دول كثيرة في العالم، فضلاً عن ازدياد مظاهر اللاسامية في دول متعددة، والتي تُعتبر مظاهر معادية لإسرائيل أكثر من كونها معادية لليهود.

·       من ناحية أخرى، فإن الولايات المتحدة، التي تُعتبر الصديق الأكبر والأهم لنا، لديها في الوقت الحالي رئيس غير صهيوني [باراك أوباما]، وليس هذا فحسب، بل إنه يطرح عليها أيضاً، مطالب سياسية ـ أمنية، هي عملياً مطالب أيديولوجية، وإسرائيل لا تزال تتهرب من تقديم ردود عليها. كما تصدر عن هذا الرئيس الأميركي تلميحات إلى إمكان فرض تسوية سياسية، وإمكان الامتناع من استعمال حق الفيتو ضد قرارات مناهضة لإسرائيل في مجلس الأمن الدولي.

·       وفي هذه الأثناء، فإن المحادثات مع الفلسطينيين لفظت أنفاسها الأخيرة، وأصبحت العلاقات مع كل من مصر والأردن باردة للغاية، في حين ازدادت كثيراً قوة الجهات المعادية لنا في لبنان وغزة، والتي تحظى برعاية إيران وسورية.

 

·       لا شك في أن ازدياد المخاطر على إسرائيل ناجم أيضاً عن وجود حكومة إسرائيلية غير مؤهلة لتخليصنا منها. بناء على ذلك، فإن الخيار الوحيد الآن يكمن في تفكيك هذه الحكومة، بمبادرة من رئيسها [بنيامين نتنياهو]، وتأليف حكومة يمين ـ وسط أكثر اعتدالاً بدلاً منها، أي تأليف حكومة تضم أحزاب الليكود وكاديما والعمل، كي يصبح في إمكانها استئناف المفاوضات [مع الفلسطينيين] حتى من دون قيام أوباما بممارسة الضغوط عليها.