من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
هاجم سلاح الجو صباح اليوم (الجمعة) مجموعة من مطلقي الصواريخ في قطاع غزة، وذلك بعد إطلاق صاروخين على إسرائيل. وسقط الصاروخان في منطقة خلاء جنوبي عسقلان ولم يتسببا بأضرار أو إصابات. وذكرت مصادر في غزة أن مسلحَين تابعين لحركة الجهاد الإسلامي أصيبا في الهجوم. كما أُطلق أمس، أربعة صواريخ قسام من القطاع على الأراضي الإسرائيلية، لم تسفر عن إصابات أو أضرار.
ومساء أمس ساد الظلام أجزاء كبيرة من مدينة غزة بعد أن أوقفت محطة توليد الطاقة عملها بسبب قرار وزير الدفاع إيهود باراك إغلاق المعابر ومنع نقل الوقود والسلع إلى القطاع. وأعلنت وكالة الأونروا أيضاً أن المواد الغذائية نفدت من مخازنها بسبب قرار وزير الدفاع إغلاق المعابر.
ويؤثر وقف نقل الوقود إلى القطاع بصورة مباشرة في تشغيل منشآت تنقية مياه الشرب ومعالجة المياه العادمة في القطاع. وإذا لم يرسل الوقود إلى القطاع خلال الأيام القليلة المقبلة، فإن أهل القطاع يخشون ألاّ تتوفر مياه صالحة للشرب.
وفي موازاة إغلاق المعابر، بعثت إسرائيل برسالة إلى "حماس" عن طريق مسؤولين مصريين رفيعي المستوى فحواها أنها معنية بالعودة إلى التهدئة في قطاع غزة. وفي المقابل اتهمت "حماس" إسرائيل بالمسؤولية عن التصعيد الحالي وادعت أنه استفزاز مقصود موجه لخدمة أغراض داخلية إسرائيلية.
وقال رئيس الشعبة السياسية ـ الأمنية في وزارة الدفاع عاموس غلعاد، في حديث إلى القناة الثانية، إن "إسرائيل تعمل لتفادي وقوع كارثة إنسانية في القطاع، لكنها لا يمكنها تعريض حياة جنودها للخطر ومواصلة تزويد القطاع بالمنتجات لأن 'حماس' تهاجم حتى المعابر". وأضاف: "ستعود التهدئة فقط إذا اقتنعنا بأن 'حماس' تلتزم مجدداً المحافظة على الهدوء، لأنها هي التي تقرر متى تطلق النار أو لا تطلقها. الهجمات المجرمة يجب أن تتوقف. نحن حساسون تجاه الوضع الإنساني، لكنْ هناك تخوف من استمرار عمليات القتل والإرهاب، والاعتبارات التي نسترشد بها هي أن نكون واثقين بأنه لن تقع هجمات إرهابية ضد إسرائيل، وفي اللحظة التي نكون واثقين من ذلك، ستعود التهدئة من أول يوم كما كانت في السابق".
وتتخذ المؤسسة الأمنية منذ صباح اليوم (الجمعة) خطوات تدل على توتر كبير على حدود قطاع غزة، ولم تنقل إسرائيل وقوداً وسلعاً إلى القطاع كما كان مخططاً له، وذلك بسبب تحذيرات أمنية حالت دون فتح المعابر ("يديعوت أحرونوت"، 14/11/2008). وكان وزير الدفاع أصدر أمس تعليمات تقضي بنقل كمية محدودة من الوقود عبر معبر ناحل عوز والسماح بدخول 30 شاحنة تابعة لمنظمات دولية تحمل معدات إنسانية عبر معبر كيرم شالوم [كرم أبو سالم]، غير أنه تقرر عدم فتح المعبرين عقب تقويمات جديدة للوضع أجرتها المؤسسة الأمنية، وبعد تحذيرات من إمكان إطلاق النار على المعبرَين. وفي خطوة استثنائية قررت المؤسسة الأمنية تأجيل حفل استبدال قائد فرقة غزة العميد موشيه تمير بالعميد أيال أيزنبرغ الذي كان مخططاً له بعد ظهر اليوم.
ومساء أمس قال مارك ريغف، الناطق بلسان رئيس الحكومة، إن "إسرائيل تريد الهدوء، والمسؤولية عن جولة العنف الأخيرة تقع فقط على عاتق 'حماس' التي تهدد أعمالها العدوانية حياة العديد من المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين" (معاريف"، 13/11/2008). ورداً على ذلك اتهم فوزي برهوم، الناطق بلسان "حماس"، إسرائيل بالمسؤولية عن التدهور وقال إن "الصواريخ هي رد طبيعي على العدوان الإسرائيلي".