الخارجية الإسرائيلية تبدي امتعاضها من لقاء وزير الخارجية البريطانية بناشطين فلسطينيين ضد الجدار الفاصل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أبدت مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية امتعاضها من نية وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ عقد لقاء اليوم (الأربعاء) مع ناشطين فلسطينيين في حملة مقاومة الجدار الفاصل، وقالت إن هذا اللقاء يعتبر خطوة شاذة نسبياً، لكنها تجنبت توجيه أي نقد علني إلى هيغ.

وكان وزير الخارجية البريطانية وصل أمس (الثلاثاء) إلى مطار بن ـ غوريون في أول زيارة يقوم بها لإسرائيل بعد تسلمه مهمات منصبه، وسيبدأ اليوم (الأربعاء) بعقد سلسلة من اللقاءات في إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية. ويشمل برنامج زيارته عقد لقاء في رام الله مع ناشطين ضد الجدار الفاصل يتصدرون تظاهرات تُقام أسبوعياً في قريتي بلعين ونعلين وتشهد دائماً مواجهات بينهم وبين قوات الجيش الإسرائيلي، كما أنه يشمل لقاء آخر مع ناشطين فلسطينيين في القدس الشرقية بشأن ما يحدث في حي الشيخ جرّاح.

ويعتبر لقاء هيغ في رام الله خطوة أخرى تعكس تضامن بريطانيا مع حملة مقاومة الجدار الفاصل. فقبل نحو أسبوعين قامت السفارة البريطانية في تل أبيب برفع مذكرة احتجاج إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية على القرار الذي أصدرته المحكمة العسكرية الإسرائيلية بحق قائد حملة الاحتجاج على إقامة الجدار الفاصل في بلعين عبد الله أبو رحمة، والذي يقضي بفرض عقوبة السجن الفعلي 12 شهراً عليه. كذلك فإن وزارة الخارجية البريطانية في لندن أصدرت بياناً رسمياً أعربت فيه عن قلق بريطانيا إزاء القرار المذكور، كما أن دبلوماسيين بريطانيين دأبوا على حضور جميع جلسات المحكمة العسكرية التي عُقدت للتداول في هذه القضية.

هذا وقبل اللقاء بالناشطين الفلسطينيين، سيعقد هيغ صباح اليوم (الأربعاء) في بيت السفير البريطاني في رامات غان طاولة مستديرة لإجراء مناقشات سرية مع مجموعة من كبار المسؤولين الإسرائيليين، تتعلق بالمشروع النووي الإيراني، وقد وجهت الدعوة إلى الاشتراك في هذه المناقشات إلى كل من رئيس جهاز الموساد مئير داغان، والمدير العام لوكالة الطاقة الذرية في إسرائيل شاؤول حوريف، ووزير الشؤون الاستخباراتية دان مريدور، ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون، ونائب وزير الخارجية داني أيالون.