قال المدير السابق لوكالة الطاقة النووية الإسرائيلية العقيد احتياط عوزي عيلام إن البرنامج النووي الإيراني سيصبح عملانياً بعد عشرة أعوام فقط، وأضاف أنه غير متأكد من أن نظام طهران يرغب في إنتاج قنبلة نووية، وإنما يسعى لأن تصبح إيران دولة عتبة نووية لا أكثر.

وأضاف عيلام في سياق مقابلة مطولة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" وستنشر نصها الكامل في ملحقها الأسبوعي "7 أيام" غداً (الجمعة)، أن حملة الهجوم والتهديدات ضد إيران التي قاد لواءها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كانت هوجاء ولم تسفر عن أي نتيجة.

وأكد أنه ما كان يتعين على إسرائيل أن تتصدّر الحملة لكبح البرنامج النووي الإيراني نظراً إلى كونها لا تمتلك القدرة المطلوبة من أجل تدمير المنشآت النووية الإيرانية في حال اتخاذ قرار بكبح هذا البرنامج بالوسائل العسكرية.

وأشار عيلام إلى أن نتنياهو أدخل الجمهور الإسرائيلي العريض في دوامة خوف لا لزوم لها على الإطلاق، وذلك من أجل تحقيق غايات سياسية شخصية وحزبية.

وشدّد على أنه بعد توصل إيران إلى اتفاق مع مجموعة الدول 5+1، فإن طهران تقوم بخطوات مهمة في مجال كبح برنامجها النووي، وفي مقدمها خفض أكثر من نصف مخزونها من اليورانيوم المخصب من درجة تخصيب بنسبة 20% إلى درجة تخصيب بنسبة 3,5%.

وأعرب عيلام عن اعتقاده بضرورة الاستمرار في المسار الدبلوماسي لكبح البرنامج النووي الإيراني إلى جانب فرض عقوبات اقتصادية على نظام طهران.