· ما الذي يحدث للقادة الإسرائيليين، الذين يتسلمون منصب رئيس الحكومة؟ أي عفريت سيطر على [رؤساء الحكومة السابقين] أريئيل شارون ومناحم بيغن ويتسحاق رابين وبنيامين نتنياهو، ومؤخراً على [رئيس الحكومة الحالية] إيهود أولمرت، وجعلهم يتنازلون عن أحلامهم، وأساساً عن تعهداتهم للجمهور العريض عشية الانتخابات؟
· يبدو أن ما حدث لشارون وبيغن وأولمرت وغيرهم سيحدث أيضاً في الحكومة المقبلة لـ [رئيسة كاديما] تسيبي ليفني أو لـ [رئيس الليكود] بنيامين نتنياهو أو لـ [رئيس حزب العمل] إيهود باراك. ففي ديوان رئيس الحكومة سيدرك كل منهم أن العالم كله، بما في ذلك الولايات المتحدة، ضدنا، وأنه لا توجد دولة واحدة في العالم توافق على مقترحاتنا المتعلقة بإنهاء الاحتلال.
· لقد كان رؤساء الولايات المتحدة يجدون دائماً الطريقة المثلى كي يقولوا لنا إن سياسة إسرائيل منذ 1967 غير مقبولة بالنسبة إليهم. وفي مثل هذه الحالة لن يكون حتى في إمكان صديق إسرائيل، رام عمانوئيل [رئيس طاقم موظفي البيت الأبيض لدى إدارة باراك أوباما]، أن يقدم لنا أي مساعدة.
· إن الأمر المؤسف هو أن أولمرت يعترف بأنه "أخطأ"، لكن بعد فوات الأوان. ولا شك في أن ليفني ونتنياهو وباراك سيعترفون بالأمر نفسه، لا لأننا نرغب في ذلك وإنما لأنه ليس هناك طريقة معقولة أخرى يمكن للعالم كله أن يقبل بها.