بيرس يشارك في مؤتمر حوار الأديان في نيويورك
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

سيشارك رئيس الدولة شمعون بيرس في مؤتمر حوار الأديان الذي دعا العاهل السعودي الملك عبد الله إلى عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وسيلقي خطاباً يعلن فيه تأييده مبادرة السلام العربية، وسيدعو الدول العربية إلى الإقبال على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وسيشارك بيرس مع الملك السعودي، في عدد من المناسبات، لكن احتمالات عقد لقاء بين الاثنين ضئيلة. وستنضم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أيضاً إلى المؤتمر غداً.



وخلال الشهرين الفائتين عقد بيرس محادثات مع رؤساء المؤسسة السياسية في إسرائيل كلها بشأن مبادرة السلام العربية، ويعتقد أنه في الوضع الحالي، الذي يبدي فيه العالم العربي السني مخاوف قوية من تعاظم قوة إيران الشيعية، على إسرائيل أن تعرب عن تأييدها العلني لمبادرة السلام العربية، حتى إن كان لديها تحفظات معينة على عدد من بنودها.



ويعتقد بيرس أن تأييد إسرائيل مبادرة السلام العربية سيؤدي إلى زيادة الضغط العربي على الفلسطينيين كي يتوصلوا إلى اتفاق [مع إسرائيل]، وسيكون من الأسهل على رئيس السلطة الفلسطينية تقديم تنازلات في قضايا كقضية اللاجئين أو القدس.



وفي نيويورك رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالرئيس بيرس وقال: "إن مشاركتك مهمة للغاية من أجل التقارب بين الشعوب. لقد عانينا كثيراً جراء المتطرفين، وأعتقد أن هذا المؤتمر يمكن أن يفتح نافذة نحو السلام" ("يديعوت أحرونوت"، 12/11/2008). ورداً على ذلك قال بيرس: "أعتقد أن هذا اللقاء مهم ويمكن أن يؤدي إلى تغيير وإلى إنشاء تحالف ضد الإرهاب والعنف والمتطرفين في الشرق الأوسط. إن محاولة إيران السيطرة على الشرق الأوسط باسم الدين تشكل خطراً، لا على إسرائيل فحسب، بل على العالم كله والدول العربية المعتدلة أيضاً. إن مبادرة الملك السعودي تخلق روحاً متجددة وتنعش الآمال".