الأحياء العربية في القدس رصيد جغرافي مهم
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·       يدعي رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، أن الانفصال عن الأحياء العربية في القدس يعتبر شرطاً لضمان الأغلبية اليهودية في العاصمة. إن هذا الادعاء خطأ ومضلل، لأن مفهوم أولمرت يستند إلى فرضيات ديموغرافية خطأ. إن أي دعوة إلى الانسحاب من الأحياء العربية تشكل حافزاً لهجرة عربية إلى داخل الحدود المقلصة لبلدية القدس. هناك أكثر من 50 ألف عربي من حملة الهويات الزرقاء [الإسرائيلية] عادوا إلى القدس في الآونة الأخيرة، بعد أن كانوا قد غادروها إلى القرى المجاورة، منذ أن بدأت إسرائيل في دفع أفكار الانفصال وبناء الجدار الفاصل قدماً. وهؤلاء يؤثرون في الميزان الديموغرافي في المدينة.

·       إن الخطر الحقيقي الذي يهدد الأغلبية اليهودية في القدس هو الهجرة العربية إليها والهجرة اليهودية منها. وبناء على ذلك، يتعين كبح العوامل التي تؤدي إلى الهجرة العربية. علاوة على ذلك، فإن الأحياء العربية تشكل رصيداً جغرافياً مهماً لا عبئاً ديموغرافياً، كما يعتقد رئيس الحكومة. فهذه الأحياء تقع في مناطق تضم أراضي احتياطية حيوية لحل مشكلات العمل والسكن في المستقبل. ولذا، فإن الانفصال عنها سيؤدي إلى أن تخسر القدس أراضي احتياطية، وإلى تسريع الهجرة اليهودية منها.