المعركة ضد "الإرهاب" الإسلامي لن تنتهي بانتصار ساحق أو سريع
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       لا شك في أن الضجة الإعلامية التي رافقت عملية اكتشاف العبوات المفخخة التي أرسلت من اليمن إلى الولايات المتحدة تتيح إمكان استخلاص بضعة دروس إيجابية وسلبية فيما يتعلق بأوضاع الحرب على "الإرهاب" الإسلامي الراديكالي الذي يتزعمه تنظيم القاعدة وحلفاؤه.

·       ولعل الدرس الإيجابي الأهم هو أن التعاون الدولي بين أجهزة الاستخبارات العربية والغربية في مجال محاربة هذا "الإرهاب" يتطور باستمرار، الأمر الذي يعزز الشعور بالأمن لدى الجمهور العريض في الغرب.

·       أمّا الدرس السلبي فهو أن المناعة إزاء "الإرهاب" ليست أبدية، وأنه من المتوقع أن تنجح عناصر الجهاد العالمي في بعض عملياتها وأن تتسبب بأضرار بالغة، لا سيما وأن هذه العناصر تتميّز بإصرار كبير على تنفيذ عمليات "إرهابية". ولا بُد من الإشارة إلى أنه خلال العام ونصف العام الفائتين أُحبطت في الولايات المتحدة وحدها محاولات كثيرة لتنفيذ عمليات "إرهابية" في أماكن متعددة، كما أُحبطت محاولات لتنفيذ عمليات أخرى في بضع دول أوروبية مثل الدانمارك والنرويج وبلجيكا وبريطانيا وفرنسا. ويمكن القول إن الذين قاموا بهذه المحاولات هم جزء صغير من عشرات الناشطين الآخرين في تنظيم القاعدة الذين يقيمون في منطقة الحدود بين باكستان وأفغانستان، والذين ينتظرون دورهم للقيام بمزيد من العمليات "الإرهابية"، وفي هذه الأثناء فإنهم يحاربون مع عناصر طالبان ضد جيش الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي [نـاتو].

إن الاستنتاج الذي يجب استخلاصه من هذا هو أن المعركة ضد "الإرهاب" الإسلامي الراديكالي لم تنته بعد، كما أن من غير المتوقع أن تنتهي هذه المعركة بانتصار ساحق أو سريع كما يرغب كثيرون. إن مكافحة هذا النوع من "الإرهاب" تستلزم إصرارًا وصبرًا ونفسًا طويلاً، ومن دون ذلك يمكن أن نصل إلى حالة يأس وتسليم، أو إلى حالة استسلام لإملاءات زعماء الجهاد العالمي.