· أكدت مصادر رفيعة المستوى في الاستخبارات الإسرائيلية أن نظام آيات الله في إيران مستقر، وليس من المتوقع سقوطه عقب انتخابات الرئاسة، التي جرت نهار الجمعة الفائت. مع ذلك، فإن هذه المصادر نفسها تعتقد أن ما يحدث في إيران حالياً سينعكس على مستقبل هذا البلد في المدى البعيد.
· وقد أجرت الاستخبارات الإسرائيلية، خلال اليومين الفائتين، تقويماً للأوضاع في إيران. وكانت الفرضية السائدة هي أن تأثير رئيس الجمهورية في الموضوعات التي تقلق إسرائيل هو تأثير ضئيل للغاية. ويأتي في طليعة هذه الموضوعات المشروع النووي وتأييد إيران المنظمات "الإرهابية" الفلسطينية وحزب الله.
· وبحسب تقويم الاستخبارات الإسرائيلية فإن النظام الإيراني، بقيادة الزعيم الروحي علي خامنئي، ارتكب في الآونة الأخيرة خطأين كبيرين: الأول، إتاحة المجال للرئيس محمود أحمدي نجاد كي يعارض عناصر قوية في هذا النظام، وفي مقدمها هاشمي رفسنجاني؛ الثاني، هو تزوير الانتخابات، أو الإقدام على تصرفات أوجدت انطباعاً لدى مواطنين كثيرين بأن الانتخابات زُورت.
إن التقديرات في إسرائيل هي أن هذين الخطأين بالإضافة إلى أن أحمدي نجاد لم ينجح في تحسين الأوضاع الاقتصادية وتسبب، خلال ولايته الرئاسية الأولى، بتقليص حرية التعبير، هي أمور بمجملها أدت إلى اندلاع التظاهرات الحالية.