الرئيس باراك أوباما: خطاب بنيامين نتنياهو خطوة إيجابية إلى الأمام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

عقّب رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما مساء أمس على خطاب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وقال إنه يشكل "خطوة إيجابية إلى الأمام". وعلى حد قوله، فإن الاعتراف الإسرائيلي بضرورة إقامة دولة فلسطينية سيمكّن من استئناف محادثات السلام. وفي ختام اجتماعه برئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني، كرر أوباما مطالبته التي طرحها في الخطاب الذي ألقاه في القاهرة، بأن توقف إسرائيل البناء في المستوطنات.

وأضاف أوباما أنه يتوجب على الفلسطينيين وقف الأعمال العدائية والتحريض ضد إسرائيل، وأن يعترفوا بوجودها. ودعا أوباما الدول العربية إلى خفض مستوى العداء لإسرائيل ودعم عملية السلام. وشدد رئيس الولايات المتحدة على أن "أمن إسرائيل ليس خاضعاً للمفاوضات. إننا ننوي الوقوف وراء إسرائيل والدفاع عنها".

وتناول الرئيس أوباما الانتقادات التي وجهت إلى خطاب نتنياهو في العالم العربي، وقال إن من المهم "عدم تقويم الأوضاع بناء على تعليقات صدرت في اليوم التالي [لإلقاء الخطاب]".

وشدد أوباما على النقاط التي وجدها مواتية في خطاب نتنياهو، وعلى وجه التحديد الدعوة إلى إقامة دولتين، من دون أن يركز على الشروط، وقال: "هناك كثير من الشروط، ومن الواضح أن العمل من خلال شروط الجانب الإسرائيلي المتعلقة بالأمن، وكذلك شروط الجانب الفلسطيني المتعلقة بالسيادة والتكامل الجغرافي والقدرة على أن تكون للفلسطينيين دولة مزدهرة وقادرة على القيام بمهماتها، هو بالضبط ما يفترض أن تتناوله المفاوضات". وأضاف: "لكن ما نراه هو على الأقل إمكان البدء مجدداً بمحادثات جادة".

وكرر أوباما موقفه الذي فحواه أن الولايات المتحدة ستدعم أمن إسرائيل، لكنه قال إن قادة الطرفين يواجهون خيارات سياسية صعبة. وأضاف: "بالنسبة إلى الجانب الإسرائيلي، فهذا يعني وقف المستوطنات"، أما بالنسبة إلى الفلسطينيين، فكرر أوباما القول إن قادتهم يجب أن يضعوا حداً للخطاب المعادي لإسرائيل في المدارس، وأن يعترفوا بها. وتابع قائلاً إن الدول العربية يجب أن تعمل مع الفلسطينيين لتخفيف التوتر: "إن مخاوف إسرائيل الأمنية تتجاوز حدود الأراضي الفلسطينية. فهناك في تصورها مخاوف تمتد إلى مجموعة كبيرة من الدول المجاورة يوجد فيها عداء تجاه أمن إسرائيل، وكثيراً ما تكون هذه المخاوف حقيقية".