الولايات المتحدة تبدي مرونة بشأن المستوطنات وتتخلى عن مطلب التجميد الكامل للبناء
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مصدر حكومي في القدس إن الإدارة الأميركية مستعدة لإبداء مرونة بشأن البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن الأميركيين، على ما يبدو، لن يطالبوا بالتجميد الكامل للبناء، وسيوافقون على إكمال المشاريع التي يجري العمل فيها حالياً. ومن المقرر أن يجتمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأميركى الخاص جورج ميتشل بعد نحو أسبوع في باريس لمناقشة التفصيلات.

وقد تحقق هذا الاختراق خلال زيارة ميتشل لإسرائيل الأسبوع الفائت، عندما عقد اجتماعاً استمر أربع ساعات مع نتنياهو ومستشاريه تم فيه تناول قضية المستوطنات. كما ناقش ميتشل هذا الموضوع ساعة ونصف ساعة مع وزير الدفاع إيهود باراك.

وقال ميتشل خلال المحادثات إن الولايات المتحدة، في هذه المرحلة، لن تفرض عقوبات على إسرائيل بسبب البناء في المستوطنات، غير أنها لن تكون قادرة على دعوة الدول العربية إلى تقديم بوادر حسن نية لإسرائيل ما لم تتحرك القدس نحو كبح البناء. وقال نتنياهو وباراك لميتشل إن البناء في الضفة الغربية لا يمكن وقفه تماماً لأن المناقصات صدرت، وتمت الموافقة عليها، وجرى البدء بالبناء واشترى الناس الشقق.

ولم ينكر مصدر رفيع المستوى في البيت الأبيض أنه تم إحراز تقدم بشأن هذه المسألة، وقال "لقد تمكنا من سد الفجوات". وقال نتنياهو أمس، لوسائل إعلام أميركية أنه يأمل بأن تبدي إدارة أوباما تفهماً لحاجات إسرائيل فيما يتعلق بالبناء في المستوطنات.

وفي الآونة الأخيرة، تعمل إسرائيل والولايات المتحدة على إيجاد طريقة لتعريف البناء الذي سيسمح به. والافتراض السائد في إسرائيل هو أن الأميركيين لن يتخلوا عن مطالبتهم بتجميد البناء، لكنهم سيكونون مرنين عندما يتعلق الأمر بالبناء الجاري تنفيذه.