انتخاب أحمدي نجاد يعزز ادعاءات إسرائيل بشأن الخطر الإيراني
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

·       إن أهمية انتخابات الرئاسة الإيرانية محدودة للغاية، فالرئيس لا يعتبر زعيم البلد، وهو خاضع للزعيم الأعلى [المرشد الروحي للجمهورية الإيرانية].

·      ومع ذلك، يبدو أن حملة النقد الشديدة، التي تعرّض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لها (بسبب سياسته الداخلية على نحو خاص، لكن أيضاً بسبب سياسته الخارجية المتطرفة وتصريحاته التي تنكر المحرقة النازية)، قد شكلت حافزاً قوياً دفع أوساطاً إيرانية متزايدة إلى الرغبة في تغييره.

·      كما أن انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة، وإعلانه أن يده ممدودة إلى الحوار، شجعا كثيرين في إيران على إعلان تأييدهم سياسة أكثر اعتدالاً. وقد رأى هؤلاء أن مير حسين الموسوي ملائم أكثر من نجاد لعصر أوباما وعملية الحوار [مع الغرب].

·      لا شك في أن نتائج الانتخابات في إيران ستضع، في المدى القريب، عراقيل أمام أوباما ربما تحول دون دفع خططه السياسية قدماً، لكنْ ثمة احتمال في أن يكون حتى أحمدي نجاد شريكاً للحوار، إذا ما شعر بأن هذا الأمر يخدم مصالح النظام الإيراني، وإذا ما حصل على تشجيع من الزعيم الأعلى للإقدام على ذلك.

مهما يكن، فإن نتائج الانتخابات الإيرانية تعتبر، على الأقل في المدى المباشر، أرضاً خصبة لتعزيز الادعاءات الإسرائيلية بشأن الخطر الإيراني. وعلى ما يبدو، ستبقى الكرة في هذا الشأن في ملعب إيران إلى أن تتضح بجلاء وجهة سفينة القيادة في هذا البلد.