لماذا تجاهل نتنياهو البؤر الاستيطانية والموضوع السوري؟
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·      لا شك في أنه يجب التركيز على ما قاله رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في سياق خطاب جامعة بار إيلان أمس، لكن لا بُد في الوقت نفسه من التركيز على ما لم يقله.

·      إن الصيغ التي استعملها نتنياهو تميزت بالمداورة، وذلك كي لا يثير غضب أي طرف. مثلاً، عندما نطق، في نهاية خطابه، بعبارة "دولة فلسطينية"، فإنه فعل ذلك في سياق سلبي، ومن خلال وضع شروط. وفي موضع آخر أكد أنه من دون تحقيق شرط الاعتراف بالدولة اليهودية وتجريد الدولة الفلسطينية من السلاح "هناك خشية من أن تقوم في جوارنا دولة فلسطينية مسلحة تتحول إلى قاعدة إرهابية أخرى". لكن يبقى الأهم من ذلك قوله "في حال اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة الشعب اليهودي، فسنكون على استعداد للتوصل إلى حل يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مجردة من السلاح إلى جانب الدولة اليهودية، وذلك في إطار تسوية سلمية مستقبلية".

·      كما أن نتنياهو تكلم على القدس، واكتفى بالقول إنها ستبقى عاصمة إسرائيل الموحدة، من دون أن يؤكد عبارة "في ظل السيادة الإسرائيلية".

·      أمّا الموضوعات التي لم يرد أي ذكر لها في الخطاب أمس، فيقف في مقدمها موضوع البؤر الاستيطانية غير القانونية. وبحسب ما أكد لي مصدر مطلع مقرب من رئيس الحكومة فإن هذا الأمر لم يكن من قبيل المصادفة، إذ إن نتنياهو لم يرغب في فتح جبهة أخرى مع المستوطنين، وهو يقدّر أن هذه البؤر الاستيطانية ستفكك في نهاية الأمر، سواء بواسطة الاتفاق، أو بواسطة استعمال القوة.

علاوة على ذلك، لم يتطرق نتنياهو إلى هضبة الجولان. وعلى ما يبدو، فإنه يعتقد أن الإدارة الأميركية لا تطالبه الآن بخوض مواجهة مع ائتلافه الحكومي بشأن الموضوع السوري. وفي الوقت الذي ذكر الرئيس المصري حسني مبارك، والعاهل الأردني عبد الله الثاني بالاسم، فإنه اكتفى بذكر السلطة الفلسطينية، من دون أن يذكر رئيسها محمود عباس.