إيهود باراك ينوي تفكيك بؤر استيطانية غير قانونية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      يبدو أن إسرائيل ستكون مطالبة، في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، بأن تتخذ خطوات أولية من أجل تفكيك بؤر استيطانية غير قانونية. صحيح أن المستوطنات الإسرائيلية ليست مدرجة في رأس سلم أولويات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، غير أن المسؤولين الأميركيين سيصرون كثيراً على أن يبدي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، جهوزية ميدانية [للتوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين].

·      وكان ظهور نتنياهو، نهار الثلاثاء الفائت، أمام اجتماع كتلة الليكود في الكنيست، وإعلانه أن المشروع النووي الإيراني أهم كثيراً من البؤر الاستيطانية غير القانونية، بمثابة البداية لتهيئة الأجواء أمام عملية تفكيك كهذه.

·      وسيقوم وزير الدفاع إيهود باراك، في الأسبوع المقبل، بزيارة واشنطن، ومن المتوقع أن يكون موضوع البؤر الاستيطانية غير القانونية أحد الموضوعات الرئيسية، التي سيتم التباحث في شأنها خلال هذه الزيارة. وسيتعهد باراك لمضيفيه بأن تعالج الحكومة الإسرائيلية هذه المشكلة، فتفكك 22 بؤرة استيطانية غير قانونية، تُعتبر الأخيرة في قائمة البؤر الاستيطانية التي سبق أن تعهدت حكومتا أريئيل شارون وإيهود أولمرت بتفكيكها، علاوة على نقل البؤرة الاستيطانية الكبرى ميغرون، وذلك بالاتفاق مع المستوطنين.

·      إن وزير الدفاع متفق مع رئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي، على أن مهمة تفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية يجب أن تُناط بأفراد الشرطة، لا بقوات الجيش الإسرائيلي. وينوي باراك أن يعقد، في إثر عودته من واشنطن، اجتماعاً مشتركاً لمندوبي وزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل والشرطة، من أجل الاستعداد لهذه المهمة. كما أن باراك سيواصل محادثاته مع قادة المستوطنين للتوصل إلى اتفاق يقضي بتفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية طوعاً. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق كهذا فإن عملية تفكيكها ستبدأ بالقوة.

·      إن ما تجدر الإشارة إليه هو أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وعلى مدار الأعوام الستة الفائتة، لا تزال تطلق مثل هذه الوعود، وفي معظم الحالات تكون الغلبة من نصيب المستوطنين. علاوة على ذلك، لا بُد من القول إن موقف كل من نتنياهو وباراك أقرب إلى موقف المستوطنين فيما يتعلق بموضوع "النمو الطبيعي" في المستوطنات القائمة.